أخبار عاجلة

إشباع الرغبة بـ «التغبيرة» وسماعات «الأوفر»

إشباع الرغبة بـ «التغبيرة» وسماعات «الأوفر» إشباع الرغبة بـ «التغبيرة» وسماعات «الأوفر»

 نواف الظبي (المدينة المنورة)

يصرف العديد من شباب المدينة المنورة المال الكثير في تجميل وتزيين أشكال سياراتهم، ومن خلال نظرة بسيطة في سوق بيع اكسسوارات السيارات الخارجية والداخلية يتضح أن معظمهم لا يمانعون من صرف كل ما في جيوبهم لإشباع رغباتهم في تزيين السيارات بكل طريقة ممكنة، ناهيك عن تجديد الزينة بشكل دوري، قد يصل في بعض الأحيان إلى تغييرها شهريا.عدد من الشباب تحدث لـ«عكاظ» عن هذه الظاهرة التي اعتبرها البعض هواية، حيث يقول بلال حمزة: أقوم بزيارة سوق بيع زينة السيارات كل شهر تقريبا، حيث أقتني كل جديد في عالم السيارات من زينة وإكسسوارات داخلية وخارجية، وذلك لكي تبدو سيارتي في أحلى حلة، مضيفا: يتنافس الشباب في إظهار مركباتهم والمنافسة على من يستحق لقب ملكة جمال السيارات. واستطرد: أصرف تقريبا كل شهر ما يقارب 1500 ريال على زينة سيارتي ولو كنت موظفا لصرفت أكثر من ذلك المبلغ، معلقا «كله يهون لعيون العروس»، لافتا الى أن أكثر ما يقتنيه هو الجنوط، وكذلك وضع عازل حراري، وتجليد السيارة من الخارج حيث تصل تكلفة ذلك إلى 1000 ريال، مبينا أن تغيير لون السيارة في التجليد أمر محبب الى نفسه، وذلك لكي لا يمل من «شوفة العروس باستمرار» -على حد قوله-، فمعظم الشباب يهتمون بسياراتهم ويغيرون لها الاكسسوارات والحلي لمواجهة وقت فراغهم بما يعود على شكل مركبته، موضحا أن أغلب الشباب يجد في ذلك متعة، في ظل ندرة الأماكن أو النوادي التي تستوعب طاقات الشباب.ويشير حامد غالي إلى أن محلات الزينة تجذب الشباب بشكل كبير، حيث تجد محلات وسوق بيع مستلزمات السيارات والزينة مكتظة بشباب في مقتبل العمر، توجهوا إلى محلات الزينة لمواجهة رغبة التميز بين أقرانهم، لدرجة تصل عند البعض أن يذهب إلى جدة أو مكة المكرمة ليس لأجل السياحية أو العمل، ولكن لأنه سمع أن هناك مكانا يبيع زينة سيارات مختلفة بأسعار جيدة فيطلق عنان سيارته للريح ويسافر إلى جدة أو مكة المكرمة لغرض تزيين سيارته التي أصبحت ذات مكانة كبيرة لديه ما يجعله لا يرفض لها طلبا مهما كان ثمنه، لافتا الى أن أكثر ما يشتريه الشباب هو جنوط النيكل، وتبلغ تكلفتها ما بين 4000 ريال إلى 8000 ريال، كذلك السماعات «الأوفر» التي يقتنيها الشباب للاستماع إلى الموسيقى والأغاني بوضوح، مستدركا أن البعض للأسف يستخدمها لإزعاج المارة بصوت الأغاني المرتفع، مؤكدا أن أغلب الشباب يشترون سيارتهم بالتقسيط ويصرف عليها أكثر من قيمة القسط الذي يدفعه، لدرجة أن بعضهم يؤجل القسط إلى عدة أشهر إلا أنه لا يؤجل تزيين سيارته، ما يشير إلى أن الظاهرة أصبحت مرضا مزمنا لدى البعض فيما يسمى حب تزيين السيارات، وأكثر المستفيدين محلات بيع الزينة والأكسسوارت.ويبدي جمال تركي اندهاشه منتقدا نفسه بأنه أصبح يهتم بسيارته أكثر من أي وقت سابق، معللا ذلك بأنه يحاول ملء فراغه، فهو عاطل منذ سنتين ولم يجد وظيفة مناسبة حتى الآن، ما اضطره إلى استغلال وقت فراغه حيث يذهب إلى محلات الزينة ويقتني كل جديد في عالم السيارات، مبينا أن زينة السيارات أصبحت وسيلة للترويح عن النفس وكسر الروتين، مضيفا: أهتم بأن يكون مظهر السيارة جميلا، فمعظم الشباب يهتم بنظافة وتزيين السيارة من الخارج، ولكن عند دخولك سيارته كأنك داخل بيت مهجور يقبع في مدينة مهجورة تجدها متسخة والغبار في كل مكان، لافتا الى أن أكثر ما يقتنيه من زينة هو تغيير لون مصباح السيارة الأمامي وجعل لونه أبيض وتلك تسمى لمبة زينون، كما يحرص على اختيار أقل درجة إضاءة حتى لا يتسبب في إزعاج قائدي المركبات الأخرى، موضحا أن أكثر اهتماماته ينصب حول الاكسسوارات الداخلية التي تعطي لشكل السيارة الداخلي رونقا ومظهرا متميزا، خاصة تغيير لون المقاعد وجعله متناسبا مع لون السيارة الخارجي، ويرى جمال أن تغبير السيارة يستهويه في بعض الأحيان، كما يقوم بتغيير الزينة بشكل شهري، حتى لا يشعر بالملل من شكل سيارته.

جي بي سي نيوز