قال الدكتور ياسر توفيق، رئيس قطاع الاستلام والتخزين بالشركة المصرية القابضة للصوامع، إن مصر آمنة اقتصاديا رغم مرورها بأزمات أصعب من الظروف الحالية المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية وذلك خلال جائحة كورونا، لكن الحكومة استطاعت توفير جميع مستلزمات المواطنين.
وأضاف ياسر توفيق، خلال لقائه مع برنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر استوردت كميات كبيرة من الأقماح قبل نشوب الحرب الروسية الأوكرانية لتأمين الظروف المتوقع حدوثها.
وتابع أن مصر تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة تتراوح بين 40% و60% من إجمالي القمح المستورد، كما تستورد القمح الروماني والفرنسي، وهناك توجه مؤخرا إلى أمريكا، مشيرا إلى أن القاهرة تستورد 6 ملايين طن قمح سنويا فضلا عن استيراد القطاع الخاص الذي يبلغ 12 مليون طن، يستخدمها في صناعة الحلويات وغيرها.
وأردف ياسر توفيق، أنه لم يحدث أي اهتزاز في موضوع رغيف العيش المدعم ولا يوجد تكدس أمام الأفران، وإنتاج المطاحن كما هو لم يقل، لافتا إلى أن مصر لديها 120 مطحنا على مستوى الجمهورية لإنتاج رغيف عيش مدعم، والمطحن الواحد لديه 5 أيام احتياطي استراتيجي ما بين القمح والدقيق.
وأشار رئيس قطاع الاستلام والتخزين بالشركة المصرية القابضة للصوامع، إلى أن بعض المحافظات تتمتع باحتياطي كبير بسبب طبيعتها الجغرافية، مثل سيناء التي لديها 10 أيام احتياطي استراتيجي قمح ودقيق للمخابر، موضحا أن مصر تلمك 4 أشهر احتياطي استراتيجي من القمح، كما أنه بداية من 1 إبريل يتم استلام المحصول الجديد.
واستطرد ياسر توفيق، أن هيئة السلع التموينية لديها خطة استراتيجية لاستيراد الأقماح، وتوفير احتياجات المواطنين، وتؤمن وزارة المالية الموازنة اللازمة للاستيراد، مشيرا إلى أن مصر تستهلك 730 ألف طن من القمح شهريا، وهذا يعتبر رقما منخفضا عن الأعوام الماضية بعد تطبيق الإجراءات الرقابية التي وفرت 70 ألف طنا، وأصبح الدعم يصل إلى مستحقيه.
وأكد إمكانية توفير كميات أخرى من القمح في حال السيطرة بشكل كامل على الرقابة، مع ضرورة تفعيل الضمير الشخصي لدى المواطنين، مضيفا: «أي شخص مقتدر عليه تسليم البطاقة التموينية وإتاحة الفرصة للمستحقين».
