أثار ارتفاع تكاليف الحج والعمرة في غزة، استياء أبناء القطاع مقارنة بأسعارها في الضفة الغربية، وذلك بسبب الضرائب المفروضة، حيث وصلت تكلفة العمرة إلى 1270 دينار أردني للفرد الواحد، ما يعادل 1800 دولار، وذلك مع قرب مسوم العمرة في شهر رمضان .
وقال وزير الأوقاف الفلسطيني، حاتم البكري إن سعر العمرة في قطاع غزة مختلف عن الضفة لأنه مرتبط بشركات الطيران مقارنة بالرحلات البرية، وفقا لما نقلت «وكالة فلسطين اليوم الإخبارية».
وتسعى السلطات لإلغاء بند الحجر الصحي المفروض من قبل المملكة العربية السعودية والبالغة 150 دينارًا .
ونقلت الوكالة عن رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة، عوض أبومذكور، أن زيادة الأسعار عالمية وليست على فلسطين أو قطاع غزة فقط،، وتابع: كلما ازداد السعر قلَّ الطلب، مشيرا إلى أنه خاطب السلطة في رام الله وحكومة غزة المتمثلة في حركة «حماس».
وأوضحت الوكالة أن التسعيرة الجديدة لرحلات العمرة من قطاع غزة إلى السعودية، اثارت سخط وغضب واستياء أهالي القطاع، معتبرين أنها فوق مقدرتهم ومبالغ فيها، وخاصة أنهم يعيشون أوضاعا معيشية صعبة، بفعل الحصار «الإسرائيلي» المفروض عليهم منذ نحو 16 عاما متواصلا«.
وطالب مواطنون وأكاديميون وإعلاميون الجهات ذات العلاقة بالعدول عن التسعيرة الجديدة، وخفض تكلفة الرحلة أسوة بالضفة المحتلة إلى مدينة مكة المُكرمة غرب المملكة، داعين إلى عدم أداء المناسك حال بقيت التسعيرة على ما هي، وخاصة بعد توقفها منذ عام 2020.
وسخر بعض الصحفيين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت المصورة الصحفية مريم أبودقة ،«سعر العمرة لسكان قطاع غزة 1270 دينارًا، الضفة لا يتجاوز 500 دينار.. معقول ذنوبنا أكثر؟».«
وقال الناشط عطية حرب، «إن ثمن العمرة لسكان غزة 1350 دينارا اردنيا وبنفس الوقت 300 دينار فقط ثمن العمرة لأهلنا بضفة وإللى هيا ما بتبعدش عنا بضع كيلو مترات!، وقال زكريا بكر»1270 دينارا مهر عروس«.
ويُعاني قطاع غزة من أوضاع معيشية غاية في السوء، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ ما يقارب 16 عاما، والتي أدت إلى شل الحركة التجارية، وإغلاق عشرات المنشآت الاقتصادية، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، الذي وصل إلى نحو 81%.
