شهد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ختام فعاليات ندوة مبادرة “سلامتك تهمنا” التي تتولى تنفيذها الإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية بوزارة القوي العاملة، وتهدف إلى الحد من مخاطر بيئة العمل، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل جميع أنحاء الجمهورية، لتصحيح أوضاع السلامة على الأرض داخل جميع المنشآت أيا كان نوعها، وذلك بالمركز الثقافي للمحافظة بمشاركة قطاع السياحة بحضور 43 من مسؤولي السلامة والصحة المهنية بـ 18 شركة من شركات القطاع الخاص والاستثماري بالمحافظة.
وقال وزير القوى العاملة، إن المبادرة ترمي أيضًا إلى الحد من إصابات وحوادث العمل والأمراض المهنية، بالتعاون بين الوزارة وأصحاب المنشآت، بعد النتائج الكبيرة التي حققتها من قبل حملة “اعرف- احمي نفسك”.
وأوضح الوزير أن قطاع السياحة والشركات العاملة فيه تطبق جميعها كل المعايير القياسية الخاصة بالسلامة والصحة المهنية لحماية الأفراد العاملين فيه على أكمل وجه، مقدما الشكر للفندق على استضاف فعاليات المبادرة وتعاونه المستمر مع مديرية القوي العاملة بجنوب سيناء.
وأشار الوزير إلى أنه يجب تغيير مفهوم السلامة والصحة المهنية من مجرد قواعد وقوانين ملزمة إلى سلوك يومي أساسي في حياة الأفراد للحفاظ على حياتهم، وتعليم أولادنا هذا المفهوم الجديد فهم عماد المستقبل وأمل التقدم والتطوير.
وأكد الوزير أهمية نشر ثقافة وسلوك السلامة والصحة المهنية في المجتمع، لما لها من دور كبير في الحفاظ على رأس المال البشري، والحفاظ على المعدات وأدوات الإنتاج، بما له من أكبر الأثر على ازدهار الاقتصاد.
وقال الوزير: إن الأهم في مبادرة “ سلامتك تهمنا” هو ترسيخ مفهوم السلامة لدى العمال وذويهم، وتوريثها لأبنائهم شباب المستقبل، وسواعد مصر القادمة، وتحقيق ذلك المفهوم على المستوى الشخصي والعملي وفى المكان الذي يعمل به الشخص.
من جانبه أوضح المحافظ في كلمته، أنه خلال العام المقبل سيتم بإذن الله إنشاء أكبر منطقة حرة في شرق محافظة بورسعيد ستوفر العديد من فرص العمل للشباب راغبي العمل أو الراغبين في تحسين دخولهم، كما تؤهل استقبال الكيانات الصناعية الكبرى للعمل على أرضها، فخلال 5 سنوات فقط تم إنشاء 135 مصنع جنوب المحافظة، وفرت آلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة من أصحاب المهن الفنية.
وقال المحافظ إن العمال هم ثروة مصر التي يجب الحفاظ عليها، هم الأيدي العاملة المدربة الواعية الطاهرة التي تهدف إلى رفع اسم ورايتها عاليًا في كل دول العالم، وتحقيق رؤية القيادة السياسية بالوصول إلى صادرات تبلغ 100 مليار دولار بما يعود بالخير والنفع على العمال في المقام الأول والدولة بشكل عام في كل المجالات.
بدوره أضاف مدير مديرية القوى العاملة أنه بخصوص نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل داخل المنشآت وضعت المديرية خطة بالتنسيق مع الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بالوزارة من شأنها تفعيل الدور التوعوي داخل المنشآت بالمخاطر التي يتعرض لها العاملين بداخلها، بمعدل ندوتين توعيتين شهريًا لمسؤولي السلامة بها، للحفاظ على المنشآت والعمال ومنع المخالفات، مع توفير فرص عمل لائقة للشباب.
وكانت فعاليات اليوم الأول للمبادرة قد بدأت أمس بمجموعة من المحاضرات، تعرضت المحاضرة الأولى منها لتحليل المخاطر وكيفية التعرف عليها في بيئة العمل وتقييمها، من حيث احتمالية حدوثها وشدة الإصابات الناتجة عنها، وكذا معرفة الاحتياطات اللازمة لتقليل احتمالية حدوثها، وألقى المحاضرة الكيميائي محمد مدكور.
أما المحاضرة الثانية والتي قدمها الكيميائي أحمد محمد عبدالفتاح من مسؤولي السلامة والصحة المهنية بالمديرية تناولت، اشتراطات السلامة في حمامات السباحة وتشمل الإطار التشريعي في اشتراطات السلامة، وطرق الوقاية من المخاطر الكهربائية والكيميائية والبيولوجية المتواجدة بحمامات السباحة.
والمحاضرة الثالثة تطرقت للحديث عن الأرجونومكس (الموائمة)، من حيث نشأة علم الأرجونومكس، والعوامل المؤثرة عليه، والاجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من تأثيرات الأرجونومكس، وطرق الوقاية الامنة في العمل المكتبي والمناولة من تأثيراته، وقدمتها الكيميائية رضـا عبدالسلام من العاملين بالسلامة والصحة المهنية بالمديرية.
