أخبار عاجلة

بعد التلويح بالصواريخ العابرة للقارات..وزير الدفاع الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي قضايا الأمن الدولي

بعد التلويح بالصواريخ العابرة للقارات..وزير الدفاع الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي قضايا الأمن الدولي بعد التلويح بالصواريخ العابرة للقارات..وزير الدفاع الروسي يبحث مع نظيره الأمريكي قضايا الأمن الدولي

قالت وكالة الأنباء الروسية، أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بحث مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الجمعة، «قضايا الأمن الدولي»، وذلك في محادثة أجراها الطرفان وسط التوتر الحاد حول أوكرانيا.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الروسي، عن إجراء تدريبات مكثفة للقوات الروسية، وسط مخاوف غربية من أن موسكو قد تكون بصدد غزو أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيشرف بنفسه على التدريبات المقررة السبت، والتي ستشمل تدريبات متعددة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ موجهة من طراز كروز.

وذكرت الوزارة أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية.

تأتي المناورات الحربية الروسية بعد تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من أن قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام.

كما نفى الكرملين أن تكون التدريبات النووية الروسية ستؤجج التوترات مع الغرب قائلا إن المناورات العسكرية جزء من عملية تدريب روتينية تتسم بالشفافية.

وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها- بما في ذلك حوالي 60 بالمئة من إجمالي قوات روسيا البرية- قرب الحدود الأوكرانية، كما يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.

لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها يبقون أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج الناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.

رفضت واشنطن وحلفاؤها بشكل قاطع، المطالب الروسية، وهددت موسكو باتخاذ إجراءات عسكرية تقنية غير محددة إذا استمر الغرب في المماطلة.

تجري روسيا تدريبات مكثفة لقواتها النووية الاستراتيجية بشكل سنوي، لكن المناورات المخطط إطلاقها السبت تشمل بشكل واضح أسطول البحر الأسود، الذي يتمركز في قبالة شبه جزيرة القرم، الذي أعلنت روسيا ضمه من أوكرانيا عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، سيشرف بنفسه على التدريبات المقررة السبت، والتي ستشمل تدريبات متعددة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ موجهة منطراز كروز.

وتتجه أنظار العالم نحو أوكرانيا؛ تلك البقعة التي أدت لاحتدام الصراع بين كييف وموسكو، ومن خلفهما عدد من الأطراف؛ بينما تتهم دول حلف شمالي الأطلسي«الناتو» روسيا باعتزام شن «غزو محتمل» لأوكرانيا، تؤكد موسكو أن الولايات المتحدة «ترعى حملة تضليل» لـ«اختلاق أزمة».

كانت طلقة البداية، عندما أقدمت روسيا التي تعيد تموضعها في أوروبا على ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وما تلى ذلك من اندلاع حرب في شرق أوكرانيا مع الانفصاليين إلى يصفهم الغرب أنهم «موالين لروسيا»؛ إذ يعتبرون الكرملين الراعي العسكري لهم رغم نفي موسكو. ذلك مرارًا وتكرارًا.

شهور من تصاعد وتيرة الصراع

منذ ذلك الحين استمرت حالة من الشد والجذب على صعيد التصريحات والتصريحات المضادة، بين موسكو من جنب ودول الحلف من جانب آخر، لكن الصراع بلغ أوج في الشهور القليلة الماضية، وتحديدًا منذ نوفمبر الماضي.

أمريكا تطلب توضيحات

حشدت موسكو في أبريل 2021 نحو 100 ألف جندي على الحدود مع أوكانيا، ثم بادرت الولايات المتحدة بتوجيه دول الحلف لتحرك مضاد للخطوة الروسية؛ إذ طالبت واشنطن موسكو بتقديم توضيحات بشأن تحركات قواتها «غير الاعتيادية» على الحدود الأوكرانية، في 10 تشرين نوفمبر2021.

تراشق وتبادل اتهامات

بعد أيام من التصريحات الأمريكية، اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها حشدت نحو 92 ألف جندي على حدودها، في 28 من نوفمبر، ثم أجرت مناورات عسكرية على حدودها.

ردت موسكو باتهام مضاد؛ إذ اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا بحشد قواتها شرقي البلاد، واصفة، المناورات العسكرية الأوكرانية بـ«الاستفزازية».

من جهته، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بتسليم أسلحة إلى كييف واصفًا مناورات كييف العسكرية في البحر الأسود، وقرب الحدود بـ«استفزازية»«في البحر الأسود وقرب الحدود.

بايدن وبوتين.. قمة مشوبة بتراشق التهديدات

على وقع تبادل الاتهامات، عقد الرئيسين، الأمريكي والروسي قمة افتراضية، في 7 من ديسمبر الماضي، شابهها عدد من الاتهامات؛ إذ هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن فلاديمير بوتين بـ«عقوبات اقتصادية قاسية حال قرر غزو أوكرانيا»

ليتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن أمريكا بشن حملة تضليل ضد موسكو مطالبًا حلف شمال الأطلسي «الناتو» بتقديم «ضمانات موثوقة» تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى «الناتو»؛ إذ كشفت موسكو مسودتي معاهدتين تنصان على حظر أي توسع لحلف شمال الأطلسي وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في «دول الاتحاد السوفيتي السابق.»

تعمق الخلافات بين روسيا والناتو

تصاعدت وتيرة الخلاف مطلع العا الجاري، ففي العاشر من يناير؛ أجرى بوتن وبايدن محادثات جديدة، بوصفت بـ«المتوترة»، لكنها غير افتراضية هذه المرة؛ بل عقدت في جينيف.

وعقب يومين إثنين من لقاء روسيا والولايات المتحدة، سلط الناتو وروسيا الضوء على خلافاتهما حول «الأمن في أوروبا»، خلال اجتماع مجلس الناتو وموسكو في بروكسل، في 12 يناير 2022.

روسيا تنشر جنودًا وأمريكا تدعم كييف

ومع رفض الناتو تقديم «ضمانات»، بدأت موسكو نشر جنود في بيلاروسيا، في 18 يناير 2022، لترد الولايات المتحدة بتخصيص 200 مليون دولار إضافية كـ«مساعدات أمنيةۚ لاوكرانيا.

قوات في حالة تأهب

على وقع احتدام الصراع التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف في جني، في 221 يناير2022، لكن المفاوضات بين موسكو وواشنطن وصفت بـ«المُحبطة».

الناتو وبوتين يطرحان الحل العسكري

ومع وصول المفاوضات إلى حائط سد، طرح كل من موسكو والناتو الحل العسكري بشكل مبطن؛ إذ أعلن «الناتو» وضع قواته في حالة استعداد وإرسال سفن وطائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاته في أوروبا الشرقية، في 24 يناير الجاري، ووضعت واشنطن ما يصل إلى 8500 جندي في حال تأهب، فيما رد الكرملن ـ«عدم السماح بالمساس بأمن روسيا»؛ إذ جدد الكرملين اتهامه لأمريكا باختلاق الأزمة والمساهمة في تدعيم «تدعيم التوتر»، وأعقب ذلك بإجراء مناورات عسكرية جديدة قرب أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.

الصين على خط الأزمة

دخلت الصين التي يصفها الغرب بالحليف الاستراتيجي لموسكو_ على خط الأزمة بإعلانها «تأييد مخاوف موسكو الأمنية المشروعة والمعقولة» في 27 يناير الماضي.

وسطاء فرنسيون وألمان

مطلع الشهر الجاري تدخل وسطاء فرنسيون وألمان، في محاولة لحل الأزمة، ما أسفر عن اجتماع مبعوثين روس وأوكرانيين مع وسطاء فرنسيين وألمان، في باريس أدى إلى التوصل لـ«التزام متبادل بالحفاظ على وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا».

أمريكا تعاود طح الحل العسكري

عقب اجتماع الوسطاء، بعثت واشنطن بـ3000 جندي إلى أوروبا الشرقية، مصرعة أن ذلك يهدف لـ«لدفاع عن الدول الأعضاء في الناتو»

تركيا تدعو لقمة تجمع أوكرانيا وروسيا

دخلت تركيا على خط الوساطة؛ إذ طرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان استضافة بلاده لقمة تجمع الطرفين المتنازعين أوكرانيا وروسي، في 4 نوفمبر 2022.

فرنسا تتوسط والاتحاد الأوروبي يدعو لمحادثات

كذلك أجرى الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لقاء مطول مع بوتن، في الكرملين.، في 7فبراير، وإثر اللقاء، صرح فلاديمير بوتين، إن موسكو «مستعدة لإجراء لتسويات»، فيما ودعا الاتحاد الأوربي موسكو إلى إجراء محادثات في مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

مناورات عسكرية مطولة

لم تكن محاولات الوساطة مجدية؛ إذ بدأت القوات الروسية والبيلاروسية على حد سواء اعتبارًا من 10 فبراير مناورات عسكرية كبرى تستمر لعشرة أيام.

ومن جديد دخلت واشنطن على خط الصراع؛ إذ أعلن البنتاجون، في 10 من فبراير أن الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت تحركًا روسيًا عسكريًا لدى خطوط روسيا الدفاعية، وطلب جو بايدن يطلب من المواطنين الأمريكيين مغادرة الأراضي الأوكرانية «على الفور»، في إشارة إلى أن الحرب قد تكون على الأبواب.

المصرى اليوم