أخبار عاجلة

فيصل الفايز : كيف خطط “” لـ”تغيير النظام في الأردن وماذا سيحصل اذا اعيد انتخابه”؟

فيصل الفايز : كيف خطط “ترامب” لـ”تغيير النظام في الأردن وماذا سيحصل اذا اعيد انتخابه”؟ فيصل الفايز : كيف خطط “” لـ”تغيير النظام في الأردن وماذا سيحصل اذا اعيد انتخابه”؟

جي بي سي نيوز :- كشف رئيس مجلس الأعيان الاردني فيصل الفايز عن ما وصفه ب”معلومة” موثوقة لديه يقول فيها بان الرئيس الامريكي الأسبق دونالد لو عاد الى الحكم لاتجه نحو خطة وضعها بعنوان تغيير النظام في الاردن.
واشار الفايز الى ان ترامب في حقبته تعامل بعداء شديد بل خطط لتغيير النظام في الاردن في اطار الاستهداف بسبب دور جلالة الملك عبد الله الثاني في التصدي للكثير من القضايا مشيرا الى ان لديه معلومة مؤكدة تقول بان الورقة الاولى على طاولة الرئيس ترامب لو اعيد انتخابه لا سمح الله كانت ستكون تغيير النظام في الاردن وبالتالي ذلك بالضرورة سيكون جزءا من تصفية القضية الفلسطينية وهو أمر غير مقبول لا للشعب الاردني ولا لقيادته.
و على هامش ندوة خاصة أقامها معهد الاعلام والدراسات السياسية بحضور نخبة من السياسيين والاكاديميين والاعلاميين شدد رئيس مجلس ملك الاردن ردا على سؤال حول ما الذي يتعين فعله لتجنب مصير الصدام لاحقا مع ترامب اذا ما عاد وسط ترجيحات بانه سيعود الى الحكم في الولايات المتحدة الامريكية.
وهنا تحديدا قال الرئيس الفايز بان امام بلاده ثلاثة سنوات يفترض ان ينجز فيها الكثير لان الاردن بصراحة يتعامل مع حالة معقدة هنا قوامها الدولة الوحيدة التي تدعم الاردن بما لا يقل عن ٢ و نصف مليار دولار سنويا منها مليار و700 مليون مساعدات وبقية المبلغ عبر الصناديق والمنح الخاصة.
بكل الأحوال اعتبر الفايز انه لا يوجد الكثير من الوقت وان المطلوب من بلاده في السنوات الثلاثة المقبلة ضبط الامور الداخلية وتمتين الجبهة الداخلية ووضع حلول ومعالجات للازمة الاقتصادية معتبرا ان التخطيط على هذا الاساس يمكن ان يؤدى الى صلابة الاردن وقوته.
وتحدث الفايز في تلك الندوة بأكثر من ملف ساخن وحساس معلنا باعتباره الزعيم القبلي الابرز في البلاد ايضا بان العشائر والتقاليد التي تحكمها تغيرت في الاردن و بان ذلك يعتبر مشكلة معقدة خصوصا وان العشيرة هي اساس البنية الاجتماعية الاردنية ومقترحا بعد الان بان العشائرية لا تعني الهوية الفرعية وبان الاعتداء على سيادة القانون باسم العشيرة هو سلوك مدان ومرفوض و مؤكدا ضرورة محاربة اي سؤال يوجه في اي مكان حول الاصل والمنبت على اساس ان الهوية الوطنية الاردنية تجمع الجميع.
وكشف الفايز في نفس الجلسة ضمن ما كشفه بان جلالة الملك عبد الله الثاني زار لرئيس مجلس الوزراء مؤخرا وخاطب اعضاء المجلس قائلا “يا اخوان نريد بعد الان اتخاذ قرارات “مشيرا الى تحليله الشخصي مفيدا بان الملك جاد جدا هذه المرة في تحديث المنظومة السياسية وفي تحقيق معالجة حقيقية للتحديات الاقتصادية عبر ايجاد حلول منتجة على الارض ونقل الفايز ايضا عن الملك قوله مباشرة مؤخرا بان الحلول التي ينبغي ان تحصل ينبغي ان ترتبط بمدد زمنية محددة سلفا .
وهو الامر الذي راهن عليه الفايز واخرون في ضرورة التحدث عن اهمية الالتزام بالإصلاح الهيكلي العام خصوصا في مجال الاصلاح الاقتصادي .
ويستنتج الفايز من كل تلك المعطيات بان الحالية مطلوب منها إنجاز وبالتالي هي تحت المراقبة الملكية بالتأكيد في هذه المرحلة والمفروض من رئيس الوزراء والوزراء بصرف النظر في اي حكومة هو النزول الى الميدان والتحدث مع الناس عن مشاكلهم بشكل واضح ملمحا الى استمرار وجود مشكلة واسطة في الاردن ومشكلة الرجل المناسب في المكان غير المناسب في غير مطبقة.
واقر الفايز بانه وقع على القوانين التي تحضر الواسطة لكنه كزعيم قبلي يتعرض للضغط ويضطر للتعامل معها لمساعدة الناس احيانا مؤكدا على ضرورة وقف جلد الذات الوطنية و الحديث بشكل سوداوي وسلبي وتهميش انجازات الوطن الاردني.
وفيما يخص اعلان الاخوان المسلمين تعليق المشاركة في انتخابات البلديات قال الفايز بان على جماعة الاخوان والحركة الاسلامية ان “يأخذوا على رأسها” وهو تعبير شعبي دارج اردني يحاول او يلفت النظر الى ضرورة عدم التأزيم معتبرا انه حاور الاسلاميين كثيرا وسألهم عدة مرات عن ما هي خطتهم في اليوم التالي في حال سحب الصلاحيات الملكية في اي لحظة من اللحظات وقال بان الاسلاميين يعرفون انه لا تتوفر لديهم الاجابة على مثل هذا السؤال معتبرا انهم اخطأوا في مقاطعة الانتخابات البلدية او تعليق المشاركة فيها بعد ما شاركوا تماما في الاجتماعات واللجان تحديث المنظومة السياسية.
وقال الفايز فيما قاله مائلا الى مثل شعبي اخر ” اللي بيحكي الصحيح بتنخزق طاقيته في هذا البلد “.
وكانت مناسبة تلك العبارة الحديث عن توازن القوى وامكانيات الاردن في مواجهة اسرائيل تحديدا واعتبر ان المسالة مساله امكانات و قال بصراحة ووضوح لا نستطيع مواجهة ومحاربة الاسرائيلي وقد وقعنا عملية سلام معه والحديث عن التطبيع والاتصالات على مستوى السلطة التنفيذية هو حديث عن سلوك اخلاقي وبيروقراطي اجباري له علاقة بكيفية حماية المصالح الحيوية مستغربا الحديث عن علاقة النص الدستوري الجديد ضمن تحديث المنظومة بخصوص تمكين الاردنيات وعن التجنيس السياسي.
وقال للحضور ما عاذ الله كيف يمكن لمن يرفع كلا الثلاثية وهو جلالة الملك ان يسمح لنفسه كهاشمي باي خطوات لها علاقة بالتجنيس السياسي معتبرا ان الاردن له الدور الاساسي عبر قيادته في التصدي لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وان البلاد تدفع ثمن هذا الموقف الان كما يعلم الجميع .

رأي اليوم 

جي بي سي نيوز