استطاعت ألعاب الفيديو أن تخترق جميع أنحاء العالم، وأن تكون سوقًا صاعدة تضاهى الاستثمار فيها أهم القطاعات الاقتصادية حول العالم، حيث سعت الدول المصدرة للبترول للدخول فى هذه السوق، وذلك من خلال التوجه لشراء حصص فى الشركات المطورة، حيث كانت الألعاب الإلكترونية من بين بعض الصناعات المهمة البديلة للنفط فى خطة السعودية 2030، واشترت حصصا فى شركات عالمية للألعاب الإلكترونية مثل EA وTake-Two وActivision، ومن المتوقع تحقيق أرباح كبيرة منها.
ومن أهم الدول المطورة لألعاب الفيديو حول العالم أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان والصين وبعض الدول الأوروبية، إلا أن الفترة الماضية شهدت تفوقا كبيرا لدول شرق آسيا فى صناعة الألعاب الإلكترونية.
وفى تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ذكر أنه فى عام 2020 كان هناك 2.69 مليار لاعب لألعاب الفيديو فى جميع أنحاء العالم، وحققت سوق الألعاب العالمية إيرادات بقيمة 159.3 مليار دولار لعام 2020، جاء نصفها تقريبًا من سوق آسيا والمحيط الهادئ، وكان النمو مدفوعًا بالطلب من 1.5 مليار لاعب، ومن المتوقع أن تصل أرقام عام 2023 إلى 3.07 مليار لاعب بإيرادات تقدر بنحو 189.3 مليار دولار.
وتوقع محمد وردة، عضو مجلس إدارة اتحاد الألعاب الإلكترونية، استمرار عوائد صناعة الألعاب الإلكترونية فى الصعود، لأنها تستقطب ملايين الشباب حول العالم إلى جانب الانتشار الكبير للموبايل والكمبيوتر والبلاى ستيشن وغيرها من وسائل الألعاب الإلكترونية.
ويستهدف اتحاد الألعاب الإلكترونية فى مصر تطوير وتنظيم صناعة الألعاب الإلكترونية لجلب الرعاة، حيث يوفر للاعبين الدعم وسهولة تجهيز أوراقهم بجانب بطولات لتطوير مستواهم وتوسيع قاعدة الممارسة وتطوير منظومة الرياضة الإلكترونية، وخلق منتج تسويقى قوى لجلب رعاة، مع وضع قوانين وضوابط لعناصر المنظومة الأساسية من لاعبين ومسابقات.
وذكر اتحاد الألعاب الإلكترونية أن ألعاب الفيديو مثل بقية الصناعات يمكن احتساب إيراداتها بطرق معينة، وسجل آخر الأرقام فى مصر أن صناعة الرياضات الإلكترونية وصلت إلى ١.١ مليار دولار فى عام ٢٠٢٠، وتشير الإحصائيات إلى أنها ستصل إلى ١.٧ مليار دولار بحلول العام الحالى ٢٠٢٢.
وحصل اتحاد الألعاب الإلكترونية على موافقة لتمويل حاضنة فى الألعاب الإلكترونية، يشارك بها العديد من رواد الأعمال المصريين، بمشاركة 5 اتحادات رياضية فى المشروع لتنفيذ الألعاب الرياضية بشكل إلكترونى ومع جهات رسمية، ويمكن بعد ذلك استغلالها بصورة تجارية لصالح أصحاب الأفكار والمبدعين.
