تقدم محمد زكي، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، الاثنين، بمُذكرة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بحضور الدكتور نوح العيسوي، مسؤول الاتصال السياسي بالوزارة، والدكتور مجدي أبوعيد، رئيس الإدارة الهندسية بالوزارة، تضمنت سُرعة ترميم مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلي أبوغنام والشهير بمسجد «أبوغنام” الأثري بمدينة بيلا، نظرًا لأهميته، باعتباره واحدًا من أهم مساجد مصر.
وقال «زكى”، في بيان، الاثنين، إنه جرى التأشير بأهمية المُذكرة، وأفاد رئيس الإدارة الهندسية بالوزارة أنه بالفعل وبناءً على الطلب المُقدم سابقًا منه شخصيًا، تم عرض مُناقصة مُنذ شهرين لترميم المسجد، ولم تتقدم إلا شركة واحدة وطلبت مبلغ 35 مليون جنيه لترميم المسجد، وهو رقم كبير ومُبالغ فيه، وبناءً عليه تم رفض عرض الشركة، وسيتم الإعلان عن مُناقصة جديدة الأسبوع القادم، وفى حال لم تحصل الوزارة على عرض مُناسب سيجري إسناد المشروع بالأمر المُباشر لوزارة الإنتاج الحربى أو جهاز المشروعات، وفى خلال شهر سيتم تحديد الشركة التي ستتولى تنفيذ عملية ترميم مسجد «أبوغنام”.
وأشار «زكي» إلى أنه سيتواجد خلال هذا الأسبوع بوزارة الأوقاف بشكل يومي، لافتًا أنه في سباق مع الزمن من أجل إنجاز ترميم مسجد «أبوغنام” في أسرع وقت مُمكن.
وكان زكي، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، قد تفقد مساء يوم الجمعة الماضية، مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبوغنام والشهير بمسجد «أبوغنام” الأثري بمدينة بيلا، بحضور رواد المسجد وعدد من أهالي بيلا، وذلك للوقوف على حالة المسجد الأثري وتفقد ما يحتاجه من أعمال صيانة وترميم، وذلك عقب أيام على قرار غلق المسجد، على خلفية تسرب مياه من السقف الخشبي للمسجد.
واستمع «زكى”، إلى مطالب رواد مسجد «أبوغنام”، وتعرف منهم على حالة المسجد الأثري، وما يحتاجه من أعمال تطوير وصيانة وترميم، واعدًا إياهم بحل مُشكلة المسجد في أقرب وقت مُمكن، وتطوير حديقة المسجد لتكون مُتنفسًا لأهالي مدينة بيلا.
ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبوغنام، أحد الأولياء الصالحين الذي عُرف عنه التقوى والصلاح وله كرامات عظيمة، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد في العصر المملوكي الشركسي، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفي رضى الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عامًا، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبوغنام”، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.
مسجد «أبوغنام” تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001م، ومرّ على تاريخ إنشاء المسجد أكثر من 743 عامًا، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة في تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبح في طي النسيان، وبات مُهددًا بالانهيار في أي وقت.
