أخبار عاجلة

«زي النهارده» في 25 ديسمبر1989.. إعدام رئيس رومانيا شاوشيسكو وزوجته

«زي النهارده» في 25 ديسمبر1989.. إعدام رئيس رومانيا شاوشيسكو وزوجته «زي النهارده» في 25 ديسمبر1989.. إعدام رئيس رومانيا شاوشيسكو وزوجته

في 26 يناير 1918 في ترجوفيشت برومانيا، ولد رئيس رومانيا نيكولاى شاوشيسكو والذي ترأس رومانيا في الفترة من 1974إلى 1989كان شاوشيسكوقد تولى منصب السكرتير التنفيذي للحزب الشيوعي الروماني عام 1965، ثم تولى الرئاسة عام 1974، وقد حكم رومانيا بقبضة من حديد، واتسمت فترة حكمه بالشدة والدموية على الرغم من بعض الإنجازات في المجالات التنموية والعلمية والثقافية إلى أن قامت ثورة عليه بدعم من الجيش، فهرب مع زوجته وتمت ملاحقته من قبل الثائرين وتمكن ضباط الشرطة العسكرية من القبض عليه وحوكم وصدر عليه وزوجته حكم الإعدام بمحاكمة سريعة وشكلية أمام عدسات التليفزيون رميًا بالرصاص «زي النهارده» في 25 ديسمبر1989 في بوخارست في رومانيا وفى أبريل2005.

وفى سياق تنظيم معرض تشكيلي يقام أول مرة منذ الانقلاب على شاوشيسكو، قدمت رويترز متابعة لذلك المعرض الذي وجد زواره في استقبالهم أعمالا تجسد شاوشيسكو برؤى مختلفة، ومنها ما كان يجسد شاوشيسكو واقفاً وسط صيد ثمين من الدببة، أو وهو يلوح لحشود تهلل له أو وهو يقرع الكأس مع بطل من العصور الوسطى كان حكم شاوشيسكو الذي استمر25 عاما وانتهى بإعدامه رمياً بالرصاص قد اقترن بالإرهاب والفقر الذي فرضه صانع الأحذية قليل التعليم على دولة يعيش فيها 22 مليون نسمة، والتي أصابت قدراً من الازدهار فيما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية وكان شاوشيسكو قد تمكن من خلال بوليسه السرى مرهوب الجانب ومن خلال واسعة من المخبرين من أن يفرض على الناس أن يعيشوا في ذعر دائم، لكن رغم ذلك أحاطت بشخصيته هالة من الإعجاب لم ينافسه فيها سوى قليلين بالعالم وكان من الأعمال الفنية الأخرى في معرض بوخارست لوحات يظهر فيها شاوشيسكو جالساً مع زوجته إيلينا بشكل رسمي بل بتشنج وكأنهما من أسرة مالكة. وفى لوحات أكثر حداثة يبدو شاوشيسكو وزوجته وقد أحاط بهما أطفالهما «نيكو وفالنتاين وزو» في جلسة أكثر حميمية لقد كانت حياة شاوشيسكو وأسرته- وهي حياة مترفة تتناقض بحدة مع الحياة اليومية والواقع المرير الذي تعيشه رومانيا الشيوعية حين كان الناس يصطفون بالطوابير ساعات للحصول على ما يحتاجونه من طعام ويفتقرون إلى احتياجات أساسية مثل التدفئة والكهرباء، في الوقت الذي كانت فيه نشرات الأخبار تُمجد شاوشيسكو كل يوم.

المصرى اليوم