أخبار عاجلة

أبناء غزة بين الحصار الإسرائيلي و«مراكب الموت»

أبناء غزة بين الحصار الإسرائيلي و«مراكب الموت» أبناء غزة بين الحصار الإسرائيلي و«مراكب الموت»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

بسبب الحصار الاقتصادي، الذي يعيشه أبناء قطاع غزة وانخفاض مستوى المعيشة، يفكر الكثير من الشباب في الهروب من الأوضاع الحالية عبر الهجرة غير الشرعية من خلال «مراكب الموت»، وكان أخرها غرق قارب يحمل لاجئين فلسطينيين بين تركيا واليونان، وهو ما أكدته وزارة الخارجية الفلسطينية على لسان مستشارها السياسي السفير أحمد الديك، حيث ذكر في تصريحات سابقة أنه يتابع باهتمام كبير حادث الغرق، في الوقت نفسه تقوم قطر بتوزيع مساعدات مالية لنحو 95 ألف أسرة فقيرة في القطاع.

ومن حجم المعاناة، التي يعشيها الشباب الراغب في تأسيس أسرة طبيعية، فوفقا لوكالة «معا»، فإن أحدهم يدعى يحيى بربخ، الذي نجا من الموت متزوج وأب لطفلين، أرسل تسجيلا صوتيا لوالدته يبلغها أنه نجا من الموت، لكن رفاق له لقوا مصرعهم بسبب وجودهم في المياه شديدة البرودة لمدة ساعتين.

وتعتبر حادثة الغرق ليست الأولى فقد سبقها الكثير من الحالات المشابهة، بسبب الفقر، حيث أن العشرات من الفلسطينيين غرقوا ومنهم في تعداد المفقودين، في حادثة غرق قارب للمهاجرين قرب السواحل الإيطالية في شهر سبتمبر الماضي.

وعودة إلى ملابسات الحادث قالت والدة الشاب الذي نجا من الموت، وفقا لشبكة «قدس»، أن المركب الذي كان على متنه غرق في عرض البحر، كما أنه لجأ للهجرهة غير الشرعية بسبب عدم توفر أي فرصة عمل له منذ 7 سنوات، خاصة أنه يعول أسرة .

ونقلت الشبكة عن والدة أحد الشباب الغارق في عرض البحر، نصر الله الفرا، أن ابنها لجأ للهروب من الفقر وقلّة فرص العمل، حيث أراد السفر إلى اليونان للّحاق بزوجته وابنه حيث سافرا قبله، وهو ما أكده شقيقه أنه حاول الهجرة هربا من الفقر، إلا أن مصيره كان الموت بحثا عن لقمة العيش حيث بدأ عدة محاولات للهجرة، ولكنه تعرض 3مرات للاعتقال من قبل السلطات التركية، التي أعلنت العثور على جثته، وتم دفنه في تركيا بعيدا عن مقابر العائلة بسبب ارتفاع تكاليف نقل الجثمان .

وتصل نسبة الفقر في قطاع غزة إلى نحو 89%، حيث يعاني أكثر من 2 مليون فلسطيني من تدهور الأوضاع الاقتصادية وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وهناك أكثر من 150 ألف عاطل عن العمل في غزة، كما أن هناك أكثر من 74 ألف فلسطيني في قطاع غزة تمكنوا من السفر خارج القطاع عبر معبر رفح منذ بداية العام الحالي، فيما عاد منهم 57 ألفاً فقط. وبقي خارج القطاع نحو 17 ألفاً سواء سافروا بغرض هجرة شرعية عن طريق المعابر أو هجرة غير شرعية عبر قوارب الموت والتهريب.

وتتعرض القوارب في بعض الأحيان للغرق بفعل ارتفاع الأمواج أو الأعطال، وتستغرق الرحلة نحو 45 دقيقة، تكلف الشخص الواحد قرابة 1500 يورو للهجرة من ولاية إزمير التركية إلى جزيرة كيوس اليونانية، ويتم استخدام نوعين من القوارب، أحدهما مطاطية تتسع لـ 12 شخصا فقط بينما يقوم المهاجرون بتحميل أكثر من 40 مهاجرا إلى جانب القارب «المعدل» وهو شبيه بالقارب المطاطي مع تعديل أرضيته بوضع الخشب لزيادة الحمولة.

المصرى اليوم