أخبار عاجلة

عالم جيولوجيا بجامعة المنيا يكتشف نشأة العناصر النفيسة من صهر الصخور

عالم جيولوجيا بجامعة المنيا يكتشف نشأة العناصر النفيسة من صهر الصخور عالم جيولوجيا بجامعة المنيا يكتشف نشأة العناصر النفيسة من صهر الصخور

كتب : خديجة العادلي وإسلام فهمي الأحد 08-09-2013 17:16

بعد تجارب علمية في درجات حرارة تضاهي درجات الحرارة في باطن الأرض (1280 درجة مئوية) وتقنيات تحليلية تُمكن من رؤية ذرات عناصر منفردة، تمكن الدكتور حسن محمد حلمي، الأستاذ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنيا، من تحقيق اكتشاف علمي غير مسبوق عن نشأة معادن العناصر النفيسة من صهر الصخور.

وأثبتت الدراسة أن العناصر النفيسة تتواجد في باطن الأرض في صورة تجمعات من الذرات لها أحجام متناهية الصغر في حجم النانو، وأن هذه التجمعات تستخدم كوحدات بنائية لمعادن هذه العناصر.

وتم إجراء التجارب المعملية في معامل جامعة بون بألمانيا، بالاشتراك مع عدد من الباحثين من ألمانيا وجنوب إفريقيا، وتم نشر هذا البحث في المجلة العالمية (Nature Communications) في السادس من سبتمبر 2013.

وعن أهمية البحث العلمية والتطبيقية، يقول الدكتور حسن حلمي إن العناصر النفيسة التي يمثلها البلاتين والبلاديوم والروديوم تمثل رمزًا للثروة وتستخدم في كثير من المجالات الصناعية، وبالإضافة إلى القيمة الاقتصادية والصناعية الكبيرة فإن لهذه العناصر قيمة علمية أكبر حيث يستخدم توزيع هذه العناصر بين مكونات الأرض في فهم العمليات الجيولوجية التي أدت إلى تكوين الكواكب في المجموعة الشمسية.

وتستخرج هذه المجموعة من العناصر من عدد محدود جدًا من الرواسب المعدنية على مستوى العالم نظرًا لقلة تركيزاتها في الصخور عامة.

وتمثل طريقة تركيز هذه العناصر في مصادرها وندرتها لغزًا علميًا بين الباحثين في هذا المجال، حيث إنه من غير المعلوم كيف تتواجد هذه العناصر في باطن الأرض وكيف تتوزع بين مكونات الأرض المختلفة، ومن هنا ترجع الأهمية العلمية لهذا الاكتشاف العلمي، حيث أظهرت التجارب أن هذه العناصر تتواجد في الصهير الصخري في صورة تجمعات في حجم النانو، ويختلف السلوك الفيزيائي والكيميائي للعناصر عندما تتواجد في تجمعات في حجم النانو عنه في حالة تواجدها كذرات منفردة.

وستؤدي نتائج هذا البحث إلى إعادة النظر في نظريات تركيز العناصر النفيسة في رواسب الخامات والنظريات الجيوكيميائية عن نشأة الأرض والكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية.

DMC