حذّر أحد المواطنين في حسابه بـ"تويتر" من خطورة الألعاب الكهربائية الموجودة في محيط معرض الصناعات الوطنية بتبوك؛ لكونها تفتقد أبسط معايير السلامة وجميع الألعاب متهالكة؛ فضلاً عن عشوائية المشغّلين العاملين على تلك الألعاب، وشارك المواطن نايف العنزي؛ تغريدته لأمانة منطقة تبوك؛ كونها الجهة المنظمة وظناً منه أنها المسؤولة عن ذلك، ولكن الحقيقة تشترك جهات عدة في المسؤولية.
وجاءت هذه التغريدة قبل نحو أسبوع من الحادث الأليم في تلك الألعاب قبل يومين وراح ضحيته الطفل إبراهيم علي البلوي؛ ذو الأعوام الثلاثة الذي سقط من عربة القطار ودهسه القطار وسط إهمال من المشغّلين للعبة.
وروى لـ"سبق"، المواطن علي البلوي؛ والد الطفل إبراهيم؛ ضحية ملاهي تبوك، قصة وفاة طفله بين يديه بكل ألم وحزن؛ حيث قال "البلوي": إنه ذهب مع زوجته وأطفاله للمهرجان المصاحب لمعرض الصناعات الوطنية بمنطقة تبوك، وفي لعبة القطار استقبلنا العامل الأجنبي وهو مشغّل اللعبة وطلب مني عدم الدخول فقط الطفل، وطلبت منه التأكّد من ربط الحزام وثبات الطفل، ثم ذهب الطفل مع العمال فوضعوه في عربة القطار الكهربائية".
وتابع والد الطفل: لم يمض دقائق على تحريك العربة الكهربائية "القطار"، حتى سقط الطفل وجاءت العربة الثانية لتدهسه ويتعرّض لإصابات بليغة في الرأس والدماء تنزف من جسده، وذهبنا بسيارة أحد المواطنين لعدم وجود إسعاف في المهرجان للمستشفى إلا أنه قد توفاه الله متأثراً بإصابته".
وعلمت "سبق"، أن الجهات الأمنية تحقّق في الحادثة بعد مطالبة والد الطفل بمحاسبة المتسبّب في حادثة ابنه، وفي انتظار تقرير الدفاع المدني فيما يخص سلامة الألعاب ومدى توافر وسائل السلامة فيها، بينما بقي جثمان الطفل في المستشفى منذ يوم الجمعة حتى الآن لصدور تقرير الطب الشرعي بناءً على رغبة والد الطفل.
وفي نهاية الحديث، قال البلوي: "أشكر كل مَن اتصل أو حضر وقدّم واجب العزاء".
من جهتها، تتقدم "سبق" بخالص العزاء والمواساة لأسرة الطفل "البلوي" -رحمه الله-، وتدعو الله -عزّ وجلّ- أن يتقبّله شفيعاً لوالديه.
