تأتي مشاركة السعودية في مؤتمر قمة المناخ في جلاسكو مواكبة لسعيها المستمر في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على الكوكب.
وهذا ما أكدته قبل انعقاد المؤتمر؛ إذ أعلنت اعتزامها الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060، فيما تحاول السعودية تنويع اقتصادها، كما أعلنت أنها ستنضم أيضًا إلى التعهد العالمي بشأن الميثان للمساهمة في خفض الانبعاثات العالمية لذلك الغاز بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030، كجزء من التزامها بتقديم مستقبل أنظف وأخضر.
من جهة أخرى، يعد مشروع مدينة "نيوم" أحد المشروعات الضخمة لرؤية السعودية 2030، الذي يعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100٪، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح. وستكون نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها المدينة (صفرًا) عن طريق استخدام وسائل النقل الكهربائية، وإنتاج غاز الهيدروجين الأخضر.
ويأتي إطلاق مشروع مدينة "ذا لاين" للمدن الذكية في نيوم تحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي؛ إذ يوفر المشروع 280 ألف فرصة عمل، ويضيف 48 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
ويعد مشروع "ذا لاين" أحد مشاريع المدن الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي، بطول 170 كيلومترًا، ويعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 100 %، ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات؛ ما يجعلها نقطة تحوُّل مهمة في سبيل إنجاز مدينة المستقبل (نيوم).
وتعيد مدينة "ذا لاين" تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات، يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي؛ ما يعزز جودة الحياة، ويضمن الوصول إلى مرافق الخدمات الأساسية كافة في غضون 5 دقائق سيرًا على الأقدام.
كما أكد سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، سابقًا أن "ذا لاين" مدينة مليونية بطول 170 كم، تحافظ على 95 % من الطبيعة في أراضي نيوم، بصفر سيارات، وصفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية.
كما تعمل "ذا لاين" على استعادة العلاقة الأصيلة بين الإنسان والطبيعة سعيًا لصحة ورفاهية أفضل، وتحقيقًا لمعيشة تغمرها السعادة.
