اشترك لتصلك أهم الأخبار
في ورشة حدادة بمدينة سيدي غازي، تقف السيدة نعمة عبدالعاطي فهمي أمام موقد النيران لتصنع المناجل ولتحفظ الحرفة التي ورثتها عن أبيها من الاندثار.
تركت المعلمة نعمة المدرسة من الصف الأول الابتدائي لتعين والدها في ورشته، وتقول لـ«المصري اليوم»: «أنا فخورة بحرفتي، وأخواتي 8 بنات لكنهم رجالة».
أضافت: «والدي كان كل حياتي، وتركت المدرسة من أجله وعملت معه بالورشة وتعلمت الحدادة منه، ثم تزوجت وعلمت زوجي المهنة، وأنجبت ٣ أولاد».
تنفق السيدة نعمة على أبنائها من عملها بورشة الحدادة، وتقول عن حرفتها: «الحدادة حاليا من الحرف المنقرضة، لأن الفلاحين تركوا المناجل واستخدموا الآلات الحديثة».
أما زوجها نبيل توفيق، فيزهو بزوجته قائلًا: «هي معلمتي في الحياة، تعلمت منها المهنة، وهي بألف رجل»، مشيرا إلى أن أحد أبنائه مريض وعلاجه مكلف، مطالبا بمعاش شهري لزوجته للإنفاق على الأسرة».