كان واضحًا دون إمعان نظر من بحثها الدقيق، ومطالعتها المتفحصة لعناوين الكتب فوق أرفف إحدى دور النشر المشاركة في معرض الرياض للكتاب، أنها ليست من هواة القراءة، وإنما صاحبة اهتمام فكري. ورغم أن قطع استغراقها في تقييم أحد الكتب بدا مسألة غير محبذة تمامًا إلا أن الطابع المعرفي لشخصيتها كان أكثر تحريضًا في اجتياز ذلك الانطباع العارض. وقد صدق التوقُّع؛ فقد تبيَّن أنها باحثة سعودية حاصلة على ماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة؛ ما أفسح المجال لسؤالها عن اهتماماتها الفكرية.
وحول ذلك أفادت الباحثة ربى يوسف أنها مهتمة بدراسة وفهم التيار الإلحادي والتيار النسوي، محذِّرة من التيارات الفكرية الهدامة المنتشرة في العالم الافتراضي، وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت ربى يوسف: "إن أغلب التيارات الفكرية المنتشرة في أوساط الشباب، مثل النسوية، تفتقر للتقعيد، وبشكل أدق تفتقر للنقد". مضيفة: "إن انتشار هذه التيارات يقوم على الانبهار بالمروجين لها، وليس الاقتناع بها".
وأشارت إلى أن اهتمامها بالكتب التي تكشف حقيقة هذه التيارات الهدامة يهدف إلى تعميق وعيها بهذه التيارات، كتمهيد للرد على كُتّابها والمروجين لها، كما أنها تحرص على فهم هذه التيارات من خلال الكتب أو الأعمال الفكرية، وليس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول بعض الكتب التي اقتنتها، وتناولت هذه التيارات، بيَّنت ربى يوسف أنها اشترت كتاب "رحلة في عقل نسوية" للمؤلفة كاميل باليا، التي تنتقد من خلاله الأفكار النسوية الأمريكية.
