أخبار عاجلة

دراسة الـ20 عامًا تقول كلمتها.. هل "الألوان الزاهية" تقي من الخرف؟!

دراسة الـ20 عامًا تقول كلمتها.. هل "الألوان الزاهية" تقي من الخرف؟! دراسة الـ20 عامًا تقول كلمتها.. هل "الألوان الزاهية" تقي من الخرف؟!
في طريق تقييد النسيان المحبط والارتباك الخفيف الذي يشكو منه المسنون

دراسة الـ20 عامًا تقول كلمتها.. هل

توصلت دراسة حديثة إلى أن مركبات الفلافونويد، وهي المواد الكيميائية التي تعطي الأطعمة النباتية (الفواكه والخضراوات) ألوانها الزاهية؛ قد تساعد في الحد من النسيان المحبط والارتباك الخفيف الذي يشكو منه كبار السن غالبًا مع تقدم العمر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبق تشخيص الخرَف.

وتشمل الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيورولوجي"، استخدام العلماء بيانات من دراستين كبيرتين مستمرتين للصحة بدأتا في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وأكمل المشاركون بشكل دوري استبيانات النظام الغذائي والصحة على مدار أكثر من 20 عامًا، شَمِلَ التحليل 49.693 امرأة كان متوسط أعمارهن 76 عامًا، و51.529 رجلًا كان متوسط أعمارهم 73 عامًا.

وبحسب العلماء، تناول المشاركون حوالى 20 نوعًا شائعًا من مركبات الفلافونويد، التي تشمل بيتا كاروتين في الجزر، وفلافون في الفراولة، وأنثوسيانين في التفاح، وأنواع أخرى في العديد من الفواكه والخضراوات الأخرى.

7 أسئلة

ولتسجيل درجة التدهور المعرفي الشخصي للمشاركين، وجهت لهم 7 أسئلة إجابتها بنعم أو لا: هل لديك مشكلة في تذكر الأحداث الأخيرة، وتذكر الأشياء من ثانية إلى أخرى، وتذكر قائمة قصيرة من العناصر، واتباع التعليمات المنطوقة، واتباع محادثة جماعية أو إيجاد طريقك في الشوارع المألوفة، وهل لاحظت تغيرًا مؤخرًا في قدرتك على تذكر الأشياء؟

وجد الباحثون أنه كلما زاد تناول مركبات الفلافونويد الموجودة في الفواكه، قلت الإجابات بـ"نعم" على الأسئلة، وبالمقارنة مع خمس أولئك الذين تناولوا أقل كمية من الفلافونويد؛ فإن نسبة البلاغ عن النسيان أو الارتباك زادت بنسبة 19%.

ولم ينظر الباحثون فقط في إجمالي استهلاك الفلافونويد، ولكن أيضًا في حوالى 30 نوعًا من الأطعمة التي تحتوي على الفلافونويد.

ووجدوا أن تناول كميات أكبر من كرنب بروكسل والفراولة والقرع الشتوي والسبانخ النيئة، يعد أكثر ارتباطًا بنتائج أفضل في اختبار التدهور المعرفي الذاتي؛ فيما كانت النتائج الإيجابية المرتبطة باستهلاك البصل وعصير التفاح والعنب كبيرة، لكنها أضعف.

ووفقًا لديبورا بلاكر، أستاذة علم الأوبئة بجامعة هارفارد، والمؤلفة الرئيسية في الدراسة، تقول: "تشير هذه النتائج طويلة المدى إلى أن البدء مبكرًا في الحياة بنظام غذائي غني بالفلافونويد قد يكون مهمًّا لصحة الدماغ".

وقالت بالنسبة للشباب، ومن هم في منتصف العمر: "الرسالة هي أن هذه الأطعمة مفيدة لك بشكل عام، وليست فقط للإدراك، من المهم العثور على طرق تستمتع بها في دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي".

يشار إلى أن هذه الدراسة هي الأكبر والأهم في هذا المجال بعد نحو 20 عامًا من جمع البيانات من أكثر من 100 ألف مشارك.

صحيفة سبق اﻹلكترونية