أخبار عاجلة

فلكية جدة: كويكب صغير سيمرّ قُرب الأرض.. اليوم

فلكية جدة: كويكب صغير سيمرّ قُرب الأرض.. اليوم فلكية جدة: كويكب صغير سيمرّ قُرب الأرض.. اليوم
يبلغ قطره خمسة أمتار يتحرك بسرعة ثلاثة كيلومتر في الثانية

فلكية جدة: كويكب صغير سيمرّ قُرب الأرض.. اليوم

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن الكرة الأرضية ستشهد اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021، عبور كويكب صغير مكتشف حديثًا يسمى 2021 RF16، يبلغ قطره خمسة أمتار يتحرك بسرعة ثلاثة كيلومترات في الثانية، وسيكون في أقرب مسافة (318.537 كيلومترًا) عند الساعة 12:19 ظهرًا بتوقيت (09:19 مساءً بتوقيت غرينتش)، ولمعانه الظاهري (17.9+)؛ لذلك لن يُرى بالعين المجردة، ولا يوجد خطر من اصطدامه بكوكبنا.

الكويكب 2021 RF16 ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض، وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض، وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية.. يعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة.

واستنادًا إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة؛ تم التأكيد أن اقتراب الكويكب 2021 RF16 يوم الخميس، هو الأقرب خلال السنوات العشر القادمة.

الكويكب 2021 RF16 أصغر بكثير من الكويكب الذي اخترق سماء في فبراير 2013، وبلغ قطرة 20 مترًا، وتفكك على ارتفاع منخفض، وتحررت عنه طاقة عالية جدًّا تسببت في موجة اصطدام في السماء، أدت إلى تهشم زجاج المباني، وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير، ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.

ولو أن الكويكب 2021 RF16 في مسار اصطدام مع الأرض؛ فإنه سيتفكك أعلى الغلاف الجوي للأرض، ولن يتسبب في "كارثة بمستوى انقراض"، ولن يكون له تأثير خطير على سلامة سكان الأرض.. برغم ذلك فإن الكويكب مثير للاهتمام.

تُستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها؛ فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكّل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.

إضافة لذلك فإن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معًا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.

جدير بالذكر أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض، من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية كوكبنا، وهو تأثير يطلق عليه "مساعدة الجاذبية"، وتستخدمه وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.

https://ssd.jpl.nasa.gov/sbdb.cgi?sstr=2021%20RG12&orb=1

صحيفة سبق اﻹلكترونية