أخبار عاجلة

التفكير الناقد.. فصل جديد تبنّته "التعليم" في رحلة صناعة إنسان الغد

أصبح مقررًا بالثالث متوسط والأول ثانوي ومناهج الدراسات الاجتماعية

التفكير الناقد.. فصل جديد تبنّته

جاءت وزارة التعليم بمشروع المستقبل المنتظر بمناهج التعليم الجديدة والمطورة لتترجم ما كنا نحلم به في إنسان هذه الأرض وما نتوقعه منه، والتي انطلقت فيها وفق عملية شاملة ومستمرة تتكامل فيها مع بقية عناصر العملية التعليمية "الطالب، المعلم، البيئة المدرسية"؛ استجابةً لمتطلبات التنمية ومتغيرات العصر وتحدّياته، بما يجود المخرجات وينسجم مع حاجات السوق الحالية والمستقبلية، ويعزز مهارات التفكير التحليلي الناقد والاستنتاج ومهارات التفاعل الاجتماعي والتعايش مع الثقافات والشعوب.

وتأتي هذه الخطوة نحو تأسيس جيل يفخر بتاريخه، ويعتزّ بهويته، ويقدر رموزه الوطنية وانتمائه لهذا الوطن العظيم، ويفكر ويحلل ويستنبط ويستنتج، ويتصدّى بوعيه وفكره للمهددات، ووصولاً لوطن طموح واضح الأهداف ثابت الخطى على طريق رؤية الحاضر والمستقبل 2030.

منهج التفكير الناقد "الجديد" الذي أصبح مقرراً لطلبة الصف الثالث متوسط والأول ثانوي، ومناهج الدراسات الاجتماعية "المطورة" وغيرها من مقررات جديدة في هذا العام الدراسي الجديد 1443هـ، تكتب فصلاً جديداً في رحلة طويلة في مهمة صناعة إنسان الغد ورهان المستقبل، الذي يجب أن يكون متسلحاً بكل مهارات ومعارف القرن الـ21، وملمّاً بكل متطلبات سوق العمل، ومواكباً لكل تحديات العصر بفكر نيّر، وعقل محصن وواع، وعلم غزير لا يعتمد على التلقين بقدر ما يرتكز على البحث والتحليل والاستنباط.

وجاءت الحاجة الماسّة لهذا التطوير والتجديد في مناهج التعليم على اعتبار أن التعليم أحد أهم ممكنات رؤية المملكة 2030 الطموحة لبناء إنسان هذا الوطن ليواكب التحولات العالمية من حوله والمشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة.

وزارة التعليم انطلقت في تطوير المناهج الدراسية من أسس راسخة ورؤية عميقة وأهداف واضحة تراعي في مجملها ما يجري في عالم اليوم من تحولات وتطورات، وما خلفه ذلك من متطلبات ومتغيرات تستدعي الحاجة إلى مراجعة وتطوير المناهج واستحداث مناهج جديدة لبناء إنسان قادر على المنافسة عالمياً، وإعداد الطالب لسوق عمل يشهد تحولات جذرية، ومواكبة وظائف المستقبل ومهارات القرن الحادي والعشرين ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة بما يسهم في التنمية الاقتصادية في المملكة.

ولتحقيق ذلك حرصت وزارة التعليم في التطوير على ضمان تجديد أساليب وطرق العرض وإدخال مواد حديثة لتعزيز مهارات المستقبل، إلى جانب تعزيز نواتج التعلم في العلوم والرياضيات والمهارات اللغوية وتطوير مهارات التفكير الناقد لأبنائنا بما يحسن نواتج التعلم لديهم وينمي قدراتهم المعرفية.

منهج التفكير الناقد الجديد الذي بين يدي طلاب الثالث متوسط والأول ثانوي اليوم، تحول جذري في فكر وأسلوب واستراتيجية صناعة العقول وتنميتها وبناء الشخصية التي يحتاجها الوطن لمستقبل ينتظر من كل أبنائه المساهمة في صناعة المستقبل الذي نطمح إليه جميعاً.

صحيفة سبق اﻹلكترونية