برعاية أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، احتفلت مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية"، أمس، بختام مسار الجوف لبرنامج صوت الشباب لتنمية مهارات التواصل والتفكير النقدي لـدى الشـباب السـعودي، الذي نظّمته بالتعاون مع إمارة المنطقة، بحضور وكيل الإمارة حسين بن محمد آل سلطان، بمركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا.
وفي بداية الحفل تمّ تقديم عرض عن البرنامج الذي شاركت فيه نخبــة مــن شــباب وشــابات منطقــة الجوف، لتعزيــز قدراتهــم فــي التواصــل والإقناع، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مستقبل المملكة، وأثر البرنامج ودعمهم في إبراز دورهم.
بعد ذلك ألقى وكيل الإمارة كلمة نوّه فيها بما قدّمته مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك) من منجزات في وقتٍ وجيزٍ بعمر الزمن منذ تدشين أعمالها قبل سنوات معدودة، لتكون علامة فارقة في مسيرة العمل الخيري والمجتمعي في وطننا الغالي، واهتمامها بفئة الشباب والشابات، للإسهام في تمكينهم وفتح فرص المشاركة أمامهم، وفقاً لرؤية المملكة 2030 الثاقبة التي وضعها سمو ولي العهد الذي تتشرّف مؤسسة مسك بحمل اسمه.
وأكد أن برنامج صوت الشباب أحد البرامج المتواصلة التي ظلت "مسك" تقدمها للارتقاء بالشباب وتطويرهم، ويركز على مهارات الحوار والتواصل والتفكير النقدي لمواجهة مختلف التحديات في مجتمعنا، وكانت منطقة الجوف إحدى المناطق التي شملها البرنامج.
ولفت الانتباه إلى حرص إمارة منطقة الجوف، وبتوجيهات من الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير المنطقة، على دعم مبادرات وبرامج تمكين الشباب كافة، ومن ضمنها برنامج صوت شباب الجوف، الذي شهد تفاعلاً وإقبالاً متميزاً من شباب المنطقة، وإكساب المشاركين مهارات مواصلة عملية التعلم الذاتي بشكلٍ مستمر.
ورفع أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وسمو أمير منطقة الجوف، على الاهتمام الدائم ببناء الإنسان وتمكين الشباب والارتقاء بمهاراتهم للمشاركة في بناء هذا الوطن الغالي.
ثم ألقت المدير العام للتواصل المجتمعي والأبحاث بمؤسسة مسك الخيرية ديمة بنت عبدالعزيز آل الشيخ؛ كلمة أوضحت فيها أن القوة المتينة والراسخة في أي مجتمع، هي قوة الشباب، الجيل القادر على بناء أسس المستقبل، بما يحمله من إرث فكري وحضاري، ورؤية وطاقة متجدّدة وتطلّع نحو المستقبل، وأن شباب اليوم لديهم إمكانات ملموسة وقدرات عظيمة.. وما برنامج "صوت الشباب" إلا إحدى المبادرات التي آمنت بشباب المملكة، وسخرت لهم الإمكانات، وشرعت أمامهم الفرص.
وبيّنت أن صوت الشباب رحلة تقدم افتراضياً انضم إليها حتى الآن 14 ألف شاب وشابة حول المملكة، ضمن مراحِله المختلفة من التدريب، وما زال الباب مفتوحاً للاستفادة من هذا البرنامج.
وقالت ديمة آل الشيخ؛ إننا اليوم نعرض على منصتنا حوار شباب الجوف عمّا يهمهم؛ عن المهارات اللازمة لقيادة مستقبل أفضل، حيث يقدم البرنامج 20 ساعة تدريبية لكل مشارك على ثلاث مراحل؛ صُممت هذه المراحل لتنمية مهارات الحوار لدى شباب المناطق.
وأكّدت أن برنامج "صوت الشباب" أصبح حقيقة على أرض الواقع ومعبراً حوارياً للشباب إلى المستقبل -بفضل الله- ثم بتكاتف الجميع.
وأعربت عن شكرها لإمارات المناطق المشاركة هذا العام انطلاقاً من إمارة منطقة الجوف؛ لتعاونها مع "مسك الخيرية"، والشكر لأبناء وبنات الوطن المشاركين، لتفعيل دورهم المهم في بناء مستقبل المملكة.
ثم شارك الشباب المتأهلون في جلسة حوارية ونقاش عن صفات القائد في الإدارة، حيث شهدت الجلسة حواراً بين مجموعة الشباب.
وفي نهاية الحفل تمّ تكريم المشاركين والداعمين للبرنامج.