جي بي سي نيوز :- قدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة لإدانة الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية والاعتداء على سيادته غداة تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة الليلة الماضية ضد أهداف بسوريا انطلاقا من تلك الأجواء.
ووفق بيان لوزارة الخارجية اللبنانية اليوم الجمعة، فقد أرسل لبنان الشكوى عبر مندوبته لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي تتعلق بالخروقات الإسرائيلية، وتطالب بضرورة ردع إسرائيل عن القيام بهذه الخروق مجددا.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب قد طلب من وزارة الخارجية تقديم الشكوى ضد ما وصفه بانتهاك إسرائيل سيادة لبنان وتعريض سلامة الطيران المدني للخطر.
المطالبة بتحرك سريع
من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن اختراق الطائرات الحربية الإسرائيلية الأجواء اللبنانية يعتبر خرقا للقرار 1701 وانتهاكا جديدا لسيادة البلاد.
وخلال استقباله المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيسكا دعا عون المنظمة الدولية إلى التحرك سريعا لضمان عدم تكرار هذه الخروقات.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الدفاعات الجوية تصدت أمس لأهداف معادية في سماء دمشق، فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الطيران الإسرائيلي شن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من جنوب شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينتي دمشق وحمص.
وبثت "سانا" مقاطع فيديو تظهر ما قالت إنها عملية التصدي لما وصفتها بالأهداف المعادية.
وكان مراسل الجزيرة في لبنان أفاد بتحليق طائرات عسكرية إسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء منطقة جبل لبنان، فيما التزمت إسرائيل الصمت إزاء الأمر.
وفي أغسطس/آب 2006 تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701 لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل في أعقاب حرب بين الطرفين استمرت 33 يوما.
ومؤخرا، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف مواقع عسكرية في سوريا مستخدما المجال الجوي اللبناني، إضافة إلى خروقات برية وبحرية.
وتحتل إسرائيل جزءا من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978 ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، غير أنه لم ينفذ.
