أخبار عاجلة

مستشفى سليمان الحبيب ينجح في علاج تشوه خلقي لطفل وُلد بكبد وأمعاء خارجييْن

مستشفى سليمان الحبيب ينجح في علاج تشوه خلقي لطفل وُلد بكبد وأمعاء خارجييْن مستشفى سليمان الحبيب ينجح في علاج تشوه خلقي لطفل وُلد بكبد وأمعاء خارجييْن
استغرقت ساعة ونصفًا وتم فيها إعادة الأمعاء والطحال والكبد إلى التجويف البطني

مستشفى سليمان الحبيب ينجح في علاج تشوه خلقي لطفل وُلد بكبد وأمعاء خارجييْن

نجح فريق طبي جراحي بمستشفى د.سليمان الحبيب، في إنقاذ طفل حديث الولادة يعاني من تشوه خلقي نادر يُعرف باسم "فتق الحجاب الحاجز من الدرجة الرابعة"؛ إذ تَسبب هذا التشوه في دخول الأمعاء بالمعدة، إضافة إلى الطحال وجزء من الكبد إلى التجويف الصدري من جهة اليسار، بدلًا من التجويف البطني؛ مما قد ينتج عنه فشل في عملية التنفس وغيرها من المضاعفات "لا قدر الله".. ذكر ذلك الدكتور زياد بطاينة استشاري جراحة الأطفال ورئيس الفريق المعالج.

وأضاف أن تشخيص هذا التشوه الخلقي ظهر خلال إجراء الأم لبرنامج متابعة الحمل والكشف عن الأمراض الوراثية في عيادات النساء والولادة داخل المستشفى في الشهر الرابع من الحمل؛ حيث أوضحت النتائج وجود خلل في التكوين الطبيعي لمنطقة البطن والصدر من خلال إجراء فحوصات دقيقة بالموجات الصوتية رباعية الأبعاد (4D)؛ مشيرًا إلى أنه على الفور تم إعداد فريق طبي مكون من استشاري جراحة الأطفال والتخدير والعناية الحثيثة للأطفال لوضع خطة علاجية يبدأ تنفيذها لحظة ولادة الطفل وعمل الإسعافات الأولية، ومن ثم إخضاعه لعملية جراحية دقيقة تقتضي علاج هذا التشوه.

وقال د.بطاينة: إن هذا النوع من التشوهات الخلقية دائمًا ما يصاحبه ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، وضعف في تطور عمل الرئة، موضحًا أنه بعد الولادة مباشرة تم تحويل الطفل لقسم العناية الحثيثة ومن ثم وضع أنبوب في القصبة الهوائية للسيطرة على عملية التنفس، ومن ثم تقديم الإسعافات الأولية وإعطاء الأدوية اللازمة لعلاج مضافعات هذا المرض.

وأشار د.بطاينة إلى أنه بعد الاستقرار المبدئي لحالة الطفل تم تحويله لقسم العمليات والبدء في إجراء جراحة استغرقت ساعة ونصفًا، وتم فيها إعادة الأمعاء والطحال والكبد إلى التجويف البطني، ومن ثم زراعة متطورة للفصل بين التجويف البطني والتجويف الصدري.

وعن حالة الطفل قال الدكتور زياد بطاينة: إن العملية أجريت بنجاح تام ولله الحمد؛ حيث نُقل الطفل للعناية الحثيثة للأطفال، وهو في حالة مستقرة، وقد تم إجراء فحص بالأشعة على منطقة الصدر والبطن في اليوم الخامس للعملية، وأظهرت الصور أمعاءَ البطن تعمل في تجانس تام وبصورة طبيعية؛ مشيرًا إلى أنه تم إزالة الأنبوب بعد أسبوعين، وأصبح يتنفس بصورة جيدة، وخرج من المستشفى بعد ثلاثة أسابيع وهو بصحة جيدة ولله الحمد.

صحيفة سبق اﻹلكترونية