أخبار عاجلة

نبات يعيش لآلاف السنين دون رعاية.. «الفلفيتشية» تثير حيرة العلماء مجددًا

نبات يعيش لآلاف السنين دون رعاية.. «الفلفيتشية» تثير حيرة العلماء مجددًا نبات يعيش لآلاف السنين دون رعاية.. «الفلفيتشية» تثير حيرة العلماء مجددًا

اشترك لتصلك أهم الأخبار

بين جنوب أنجولا وشمالي نامبيا؛ لدى تلك المساحة الشاسعة على الحدود بين البلدين حيث الصحراء قاسية الحرارة شديدة الجفاف غير الملائمة للكائنات الحية، ينمو نبات الـ«فلفيتشية» من دون رعاية لكن الأغرب أنه يعيش لآلاف السنين، كونه مشتهر علميًا بأنه النبات الأطول عمرًا في المملكة النباتية.

منذ جرى اكتشاف نبات الـ «فلفيتشية» لأول مرة، في صحراء ناميب، الأقدم في العالم، والتي تتلقى أجزاء منها أقل من 2 بوصة من الأمطار سنويا، استحوذ على اهتمام علماء الأحياء، بينهم مُكتشفه، عالم النبات فريدريش فلفيتشيا، الذي سمي النبات تيمنا باسمه بعدما عثر عليه 1859

بلغة موطنه يطلق عليه«tweeblaarkanniedood» وتعني «ورقتان لا تموتان» حيث ينمو نبات الفلفيتشية عب ورقتان فقط، تنموان بشكل مستمر، في دورة حياة قد لآلاف السنين.

وحسبما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، عن أندرو ليتش، عالم الوراثة النباتية بجامعة كوين ماري بلندن: «يمكن لهذا النبات أن يعيش آلاف السنين، دون أن يتوقف عن النمو أبدا؛ فعندما يتوقف عن النمو بعد بضع آلاف سنين، فإنه يموت؛ فمعظم عينات هذا النبات يزيد عمرها عن 3000 عام»

وفي دراسة نُشرتها مجلة Nature Communications، وثق الباحثون بعض الأسرار الجينية وراء العمر المديد لنبات«فلفيتشية».

وحسبما أوردته المجلة العلمية المرموقة بالنقل عن، جيم ليبينز ماك، عالم الأحياء النباتية في جامعة جورجيا: «يعكس جينوم الفلفيتشية محيط النبات القاحل والفقير بالمغذيات؛ فالتاريخ الجيني لهذا النبات يتوافق مع التاريخ البيئي لموطنها»

وأضاف ليبنز، أنه منذ ما يقارب 86 مليون سنة، ونتاج خطأ في انقسام الخلايا، تضاعف جينوم نبات فلفيتشيا خلال فترة من الجفاف المتزايد والجفاف الطويل في المنطقة، ما اكسبه وظائف جينية جديدة مكنته من استنساخ الحمض النووي والحفاظ على حياته لفترات أطول في هذه البيئة القاسية.«

وتوصلت الدراسة المنشورة حديثًا إن «انفجارا» من نشاط الينقولات الرجعية منذ مليون إلى مليوني سنة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى زيادة الإجهاد في درجة الحرارة. ولكن لمواجهة هذا، خضع جينوم فلفيتشيا لتغييرات جينية واسعة النطاق أدت إلى إسكات الحمض النووي غير المرغوب فيه من خلال عملية تسمى مثيلة الحمض النووي.

وبحسب باحثي الدراسة، في عالم يزداد احترارا، قد تساعد الدروس الجينية التي تقدمها الفلفيتشية للبشر على تربية محاصيل أكثر صلابة وأقل عطشا.

المصرى اليوم