اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال حسين العبادي، خبير الشؤون القانونية الليبي، إنه تم إجراء تحقيق مع «ستانيسلاف كودرياشوف»، رئيس المنظمة غير الربحية المستقلة ANO CMPDS، بسبب اتهامه في عمليات احتيال وسرقة أموال من شركة الصالحين للخدمات العامة في بني غازي، موضحًا أن «ستانيسلاف كودرياشوف» تلقى 100 ألف دولار أمريكي من الصالحين، من أجل فتح شركة في روسيا، ولم يقوم بسدد المبلغ المقرر بعد انتهاء المدة المحددة.
وأضاف «العبادي» خلال تصريحاته لوكالة «سبوتنيك» أن محمد بوزيد، المفوض عن شركة الصالحين، قام باللجوء إلى الإعلام والسلطات في البلاد، لأن «ستانيسلاف كودرياشوف» لم يقوم بإعادة الأموال إلى الشركة خلال الفترة الزمنية المحددة، مؤكدًا أن الصالحين لم تكن وحدها هي التي عانت من أفعال «ستانيسلاف كودرياشوف»، بل قائمة الضحايا الذين لم يتم إرجاع أموالهم كبيرة.
وأشار إلى أن المفوض عن شركة الصالحين محمد بوزيد، يسعى في الوقت الحالي للحصول على مساعدة السلطات في حل هذه المشكلة، وتسوية الموضوع بشكل سلمي وإعادة الأموال، لافتًا إلى أن «ستانيسلاف كودرياشوف» مُتهم ايضًا منذ فترة طويلة بارتكابه أعمال غير قانونية، أبرزها قضيته الجنائية مع رجل الأعمال بوريس بافلوفيتش، والتي أغلقت فيما بعد، ورغم ذلك نفى كودرياشوف بشكل قاطع جميع التهم الموجهة إليه.
وتابع خبير الشؤون القانونية الليبي، أن النشاطات التي يقوم بها «ستانيسلاف كودرياشوف» سابقًا كانت تثير بعض الشكوك، لأنه لم يكن مرتبطًا بأي حال من الأحوال بمهام السياسة الخارجية، مضيفًا: «من المعلوم أن السياسي لم يكن مرتبطا سابقا بالشؤون الدولية والمفاوضات الدبلوماسية».
ونوه إلى «ستانيسلاف كودرياشوف» تولى سابقًا منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسات مختلفة، يرتبط معظمها بتنفيذ أعمال البناء، وكانت إحدى هذه الشركات مسؤولة عن البناء وإنشاء الطرق السريعة، والأخرى مسؤولة عن التصميم الهندسي والمقاييس، ولم تدم أي من الشركات لفترة طويلة، وأغلق معظمها، لافتًا إلى أن «ستانيسلاف كودرياشوف» لم يشارك سابقًا في إدارة شؤون السياسة الخارجية، ولكنه استلم منصب ممثل الحكومة الشرقية لليبيا في روسيا.
