اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم (الخميس)، حراس معسكرات اللاجئين في ليبيا باغتصاب المهاجرات وإجبارهن على ممارسة الجنس معهم.
وأفادت "العفو الدولية" في تقرير، بأن المهاجرات المحتجزات في معسكرات الاعتقال الليبية يتعرضن للعنف الجنسي المروع على أيدي الحراس، وأنهم يجبرونهن على ممارسة الجنس مقابل الحصول على المياه النظيفة والطعام.
وأورد التقرير شهادة امرأة ذكرت أن حراس المعسكر قالوا لها: "ربما تريدين مياهًا عذبة وأسرّة، دعينا نمارس الجنس معك حتى نتمكن من تحريرك"، وفقاً لـ"رويترز".
والمرأة هي واحدة من أشخاص عدة قالوا: "إن الحراس اغتصبوا النساء أو أجبروهن على ممارسة الجنس مقابل إطلاق سراحهن أو حصولهن على الماء النظيف".
واستقت "العفو الدولية" نتائج تقريرها من مقابلات مع 53 لاجئًا ومهاجرًا، تتراوح أعمارهم بين 14 و50 عامًا، من دول مثل نيجيريا والصومال وسوريا، ولا يزال معظمهم في ليبيا، حيث تمكنوا من الفرار من المعسكرات أو من الوصول إلى الهواتف.
وبينت بعض النساء الحوامل داخل المعسكرات للمنظمة، أن الحراس دأبوا على اغتصابهن، فيما أوضح الرجال أنهم أُجبروا على ارتداء الملابس الداخلية فقط في محاولة لإذلالهم، بينما أشار آخرون، بينهم صبية، إلى تعرضهم للتحرش والدفع وإساءة المعاملة.
ويكشف التقرير، الذي ركز على المهاجرين الذين جرى اعتراضهم في البحر الأبيض المتوسط ونُلقوا إلى ليبيا في عامي 2020 و2021، إلى تدهور الأوضاع في المعسكرات على الرغم من وضعها في الآونة الأخيرة تحت سيطرة وزارة الداخلية الليبية.
