أخبار عاجلة

نمو متسارع وحراك مؤثر.. ما إمكانات تحول المملكة إلى مركز عالمي للإنتاج السينمائي؟

نمو متسارع وحراك مؤثر.. ما إمكانات تحول المملكة إلى مركز عالمي للإنتاج السينمائي؟ نمو متسارع وحراك مؤثر.. ما إمكانات تحول المملكة إلى مركز عالمي للإنتاج السينمائي؟
تملك تجربة مبكرة في صناعة الأفلام .. وتحظى حالياً بدعم رسمي غير مسبوق

نمو متسارع وحراك مؤثر.. ما إمكانات تحول المملكة إلى مركز عالمي للإنتاج السينمائي؟

في شهر يناير 2030م أصدرت شركة الأبحاث وتحليل البيانات "غلوبال نيوز واير" دراسة مهمة تتكون من 115 صفحة، حملت عنوان "سوق السينما في المملكة"، توقعت بناء على معطيات اهتمام المملكة بمجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أن "تبلغ قيمة حجم سوق السينما أكثر من 1.2 مليار دولار بنهاية عام 2030م"، وخلال الشهر نفسه ذكرت شركة "كوم سكور" الأميركية المهتمة بصناعة الأفلام السينمائية، في تقرير، أن "ما تشهده السعودية من تطور فني يؤهلها إلى الدخول ضمن قائمة أقوى 10 أسواق سينمائية خلال الأعوام القليلة المقبلة"، ولم تصدر تقديرات كل من الشركتين من فراغ، بل كانت نتاج تقييم كثير من التطورات العملية المهمة، التي حققتها المملكة للنهوض بصناعة السينما.

ومن هذه التطورات العملية: تأسيس المملكة لـ"هيئة الأفلام" في فبراير 2020، بهدف تطوير قطاع الأفلام وبيئة الإنتاج في السعودية، وإنشاء 34 صالة عرض سينمائية، تضم 342 شاشة في 12 مدينة بالمملكة، وقد باعت هذه الصالات 12 مليون تذكرة منذ افتتاحها في 2018م، وإصدار تراخيص لـ11 شركة متخصصة في تشغيل دور السينما منها 9 شركات عالمية، كما أطلقت المملكة النسخة الأولى من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" خلال الفترة 12- 21 مارس عام 2020م؛ لدعم قطاع الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى السينمائي المحلي، وعلى صعيد إنتاج الأفلام، أنتج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" 20 فيلماً سعودياً، ما بين أفلام روائية ووثائقية، منها فيلم "المسافة صفر"، الذي أتيح على منصة العرض العالمية "نتفلكس".

وامتداداً لهذا الحراك المؤثر، والنمو المتسارع لقطاع صناعة السينما في السعودية، شاركت المملكة في الدورة 74 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي، التي اختتمت اليوم (الخميس) بجناح كبير ومتكامل ضم عشر جهات سعودية معنية بصناعة السينما؛ منها هيئة الأفلام وشركة نيوم، وتهدف المملكة من المشاركة في هذا المحفل الفني الدولي المهم إلى التعريف بإمكاناتها الكبيرة في الإنتاج السينمائي، انطلاقاً مما تملكه من اتساع جغرافي قائم على التنوع البيئي، الذي يتيح الآلاف من مواقع التصوير المختلفة والمتنوعة، التي تلائم مختلف موضوعات الأفلام السينمائية، وجدارتها في هذا المجال بأن تكون مركزاً دولياً لإنتاج وصناعة السينما، فضلاً عما تملكه من إمكانات بشرية وثقافية كبيرة.

وحشد المملكة لعشر مؤسسات وجهات حكومية مختلفة للنهوض بقطاع صناعة السينما فيها، جدير بأن يحدث نقلات وتحولات نوعية بالنسبة للنتائج على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكفيل في الوقت نفسه بأن يحقق لها الريادة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، وهو ما تخطط وتعد له بقوة، لا سيما أن المملكة كانت من أوائل الدول في المنطقة، التي اهتمت بإنتاج الأفلام، فقد أنتج أول فيلم سعودي عام 1950م وحمل عنوان "الذباب"، ومنذ هذه البداية المبكرة حتى اليوم، أنتجت المملكة مئات الأفلام، منها 255 فيلماً، أنتجت في الفترة من عام 1975م وحتى عام 2012م، وفقاً لـ"ويكيبيديا"، واليوم تحظى صناعة السينما بدعم غير مسبوق من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار "رؤية 2030"، والمتوقع أن تسجل صناعة السينما السعودية إنجازات لافتة خلال السنوات المقبلة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية