شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن
سنوات عجاف اقترب عددها من عقد ونصف، عاشها عشاق منتخب إيطاليا في المحافل الدولية والبطولات القارية وعلى رأسها كأس العالم وذلك منذ تحقيق لقب مونديال 2006 بالعاصمة الألمانية برلين وهو المكان الذي سيشهد مواجهة بلجيكا يوم الجمعة.
جاء المدرب روبرت مانشيني في أعقاب الخروج المهين من تصفيات كأس العالم 2018 للمرة الأولى منذ عام 1958، ليبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر من أجل صناعة قوام جديد قادر على استعادة أمجاد الماضي أو الظهور بشكل مقبول في البطولات الكبرى على أقل تقدير.
برهن مانشيني على قدراته الفنية من جديد ونجح في قيادة الآزوري بخطوات ثابتة في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية يورو 2020 برؤية خططية هجومية مخالفاً التقاليد المعروفة عن أصحاب القميص الأزرق.
وواصل المنتخب الإيطالي تقديم أداءه المميز في بطولة اليورو وبلغ الدور ربع النهائي وسط إشادات كبيرة خاصة أنه قضى 31 مباراة دون هزيمة ليصبح على بُعد 4 لقاءات فقط من الرقم التاريخي والقياسي المدون باسم راقصي السامبا.
وتعد مواجهة بلجيكا القادمة نقطة تحول مفصلية في مشروع مانشيني مع منتخب إيطاليا حيث سيتسبب الاقصاء في خيبة أمل ولكن بغضب أقل عن المسابقات السابقة كما أن الأمر لن يتجاوز حدود دموع الهزيمة، فبقاء صاحب الـ56 مقطوع به.
فيما ستمتلأ ساحات روما بالملايين فرحاً في حالة هزيمة بلجيكا والمرور إلى الدور نصف النهائي واقتراب حلم اللقب خاصة في ظل توديع عدد من المنتخبات القوية مثل فرنسا وألمانيا بالإضافة إلى هولندا وحاملة اللقب البرتغال.
مكاسب الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في يورو 2020 ستكون تأكيداً على حقيقية عودة أبطال العالم لأربع مرات إلى سابق عهدهم وتحول الخطة المتفق عليها من المشاركة في البطولات الكبرى إلى المنافسة عليها.
وفنياً، يرى عدد من محللي كرة القدم أن الفائز من مواجهة بلجيكا وإيطاليا سيكون الأوفر حظاً في تحقيق اللقب وسط منافسة متوقعة من المنتخب الإنجليزي.
وتاريخياً تنحاز الكفة نحو رفاق مانشيني بشكل كبير حيث سبق ولعب منتخب إيطاليا ضد بلجيكا في 22 مواجهة حقق أبناء روما الفوز في 14 لقاء مقابل 4 هزائم و4 تعادلات.
واحتضنت بطولة كأس الأمم الأوروبية 3 مباريات بين المنتخبين كان أولها في نسخة 1980 وحسمها التعادل السلبي، فيما كانت الثانية عام 2000 وفازت إيطاليا بهدفين دون رد قبل أن تعاود الانتصار مجدداً في بطولة 2016 بنفس النتيجة.
