أخبار عاجلة

"القشقري": مُولَاتنا التجارية يتم احتكارها من قِبل شركات كُبْرى

"القشقري": مُولَاتنا التجارية يتم احتكارها من قِبل شركات كُبْرى "القشقري": مُولَاتنا التجارية يتم احتكارها من قِبل شركات كُبْرى
قال: الاحتكار حرم تُجّارنا من المُولات.. ورفع السلع والخدمات

على الرغم من أن مُولَاتنا التجارية تُضاهي أرقى المُولَات حول العالم، يشكو الكاتب الصحفي طلال القشقري من أنّ هذه المُولَات يتم احتكارها من قِبل شركات كُبْرى وقليلة العدد، ما يتسبب في الغلاء في كلّ مواد ونشاطات التجارة، كما يجعل من المستحيل أن يستثمر صغار التُجّار ومتوسّطيهم في المُولات، بينما هم يمثّلون السواد الأعظم من عدد التُجّار.

مُولَاتنا التجارية من الأرقى حول العالم
وفي مقاله "مُولاتنا.. ما لها؟ وما عليها؟" بصحيفة " المدينة"، يقول القشقري: "لا شكّ أنّ مُولَاتنا التجارية قد بلغت شأنًا عظيمًا، وهي بحقّ وحقيق ودون أيّ مجاملة تُضاهي أرقى المُولَات حول العالم، بل وربّما تتفوّق عليها، سواء في جودة التصميم المعماري، أو سعة المساحة، أو الجمال البصري، أو شمولية التسوّق فيها، أو الخدمات اللوجستية التي تقدّمها لمرتاديها من مواقف سيّارات كثيرة، مكشوفة ومُغطّاة، ووسائل راحة وترفيه وتسلية، حتّى أصبحت شبه مُدن تحتاج إلى أيام للاستكشاف والاسترخاء والاستمتاع، فضلاً عن مساهمتها في توظيف الآلاف من الشباب والشابّات السعوديين وحلّ جزءٍ من مشكلة البطالة العويصة.

احتكروا مُولَاتنا التجارية
ويلفت "القشقري" إلى احتكار مُولَاتنا التجارية من قِبل شركات كُبْرى، ويقول: "هذا بعض ما لها، لكن هل هناك ما عليها؟. أعتقد أنّه يوجد ما هو عليها، وهو يُقلِّل من مردودها الاقتصادي الإيجابي العام على الوطن، وهذه وجهة نظري الخاصّة، وأتمنّى أن أكون مُخطئًا في ذلك خطأً مُبينًا، وهو احتكارها من قِبل شركات كُبْرى وقليلة العدد، ممّا تملك وكالات ماركات وأسماء عالمية، وتستطيع بما أوتيت من إمكانات مالية ضخمة أن تستأجر محال المُولات الكبيرة وأكشاكها الواقعة في الممرّات، ولا توجد في مُول واحد فقط بل تقريبًا في كلّ مُول، حتّى أصبحت التجارة دُولة بين هذه الشركات الغنية القليلة، وقد تكون الشركات المُستغِلَّة لمحال المُولات وأكشاكها هي نفسها الشركات المالكة للمُولات!".

لا مكان لتُجّارنا في المُولات
ويعلق "القشقري" قائلاً: "بهذا يبدو من المستحيل أن يستثمر صغار التُجّار ومتوسّطيهم في المُولات، وليس لهم ساحة استثمار إلّا محال الأسواق العادية أو محال الشوارع، بينما هم يمثّلون السواد الأعظم من عدد التُجّار، وإمكانية منافستهم للشركات باتت شبه معدومة، وهم مثل البيضة التي لا يمكن أن ( تُداقش) حجرًا وإلا تهشّمت وصارت حُطامًا تذروه الرياح".

الاحتكار سبب الغلاء
وينهي الكاتب قائلاً: "لعلّ هذا هو أحد أسباب الغلاء في كلّ مواد ونشاطات التجارة، وتأثير الغلاء يمس المُستهلِك في كلّ مكان، وهو من المشكلات التي تستلزم الحلول بأسرع وقت. مرّة أخرى، هذا هو ما على المُولات، وأتمنّى تحويله ليكون لها وليس عليها".

صحيفة سبق اﻹلكترونية