أخبار عاجلة

مع استراحة سنتين.. "المطوع": 7 إجراءات للشفاء من ألم الطلاق

مع استراحة سنتين.. "المطوع": 7 إجراءات للشفاء من ألم الطلاق مع استراحة سنتين.. "المطوع": 7 إجراءات للشفاء من ألم الطلاق
حذر: الاستعجال بزواج جديد قد يؤدّي إلى تكرار الطلاق

مع استراحة سنتين..

يحذر الكاتب الصحفي د. جاسم المطوع المطلقين من سرعة الزواج عقب وقوع طلاق، مطالبًا هؤلاء بالحصول على (استراحة مطلقين) تبلغ حوالي عامين، والقيام بسبعة إجراءات إيجابية من أجل التعافي والشفاء من تجربة الطلاق، والاستعداد لحياة جديدة.

بعد الطلاق.. استراحة من 6 أشهر إلى سنتين

وفي مقاله "استراحة المطلقين.. والعلاقة المرتدة" بصحيفة "اليوم"، يقول المطوع: "(استراحة المطلقين) ربما البعض يستغرب من هذا التعبير لكنه تعبير صحيح ومهم لكل من يمر بتجربة الطلاق، لا بد أن يستريح بعد طلاقه لمدة لا تقل عن ستة أشهر إلى سنتين، وتقدر حسب حالة الشخص قبل الدخول في علاقة عاطفية جديدة أو زواج جديد، لأن الطلاق حتى لو حصل برغبة الطرفين إلا أنه يبقى له أثر نفسي على الرجل والمرأة، والشعور بالخسارة مؤلم بكل أنواعه، سواء كانت الخسارة خسارة الزواج أو المال أو الوقت أو خسارة استقرار الأبناء والراحة النفسية والإشباع العاطفي".

لا تستعجل بالدخول في علاقة سريعة

ويحذر "المطوع" من الاستعجال بالدخول في علاقة جديدة، ويقول: "كثير من المطلقين يدخل في حالة من الحزن أو الاكتئاب بعد الطلاق، وهذا ما أشاهده من خلال الاستشارات التي تعرض علي، ولهذا ننصح (باستراحة المطلقين)، حتى يقف المطلق مع نفسه ويرتب أوراق حياته ويتأمل أخطاءه ويخطط لانطلاقة جديدة، حتى يتجاوز أخطر ما يحدث بعد الطلاق، وهو ردة الفعل العكسية بالانتقام من الطرف الآخر، وغالبًا ما يكون بالاستعجال في الدخول بعلاقة سريعة مع شخص لم تتم دراسة مدى صلاحه للعلاقة أم لا، وقد يكون الدافع من الدخول بعلاقة سريعة بعد الطلاق هو إثبات للذات بأن الشخص ما زال مرغوبًا فيه، أو لنسيان ألم الطلاق وتجاوز مشاعره السلبية، أو للتشفّي من المطلق أو للحاجة الجنسية أو الفراغ، وأحيانًا يكون للتسلية أو لإثارة غيرة الشريك المطلق، خاصة إذا كانت العاطفة ما زالت موجودة".

سلبيات سرعة الدخول بعلاقة جديدة والزواج

ويضيف الكاتب: "من سلبيات سرعة الدخول بعلاقة جديدة والزواج أن تتم المقارنة بين الشريكين بشكل دائم، وتحميل الشريك الجديد مشاكل ومخاوف العلاقة السابقة، وأحيانًا تطغى المزاجية على الحقيقة فيتم الحكم على تصرفات الزواج الثاني بخبرات وتجارب الزواج الأول؛ مما يؤثر على استقرار العلاقة الجديدة، وقد مرت عليّ حالات كثيرة استعجلت بالزواج بعد الطلاق فتأثر زواجهم بالحروب المستمرة بين المطلقين، وخاصة في النفقة ورؤية الأولاد وإقحام الزواج الجديد بالمشاكل؛ مما يؤثر على العلاقة فيحدث طلاق آخر، كل ذلك بسبب العجلة في الدخول في العلاقة بعد الطلاق، وهذه الحالة تسمى (العلاقة المرتدة)، بمعنى أن يستعجل المطلق بالبدء بعلاقة جديدة ليرد اعتبار ذاته".

7 إجراءات للشفاء من ألم الطلاق

وينصح "المطوع" المطلق بالقيام بسبعة إجراءات إيجابية للتعافي والشفاء من تجربة الطلاق، ويقول: "حتى يتجاوز المطلق هذه السلبيات (والعلاقة المرتدة) عليه أن يقوم بإجراءات التعافي بعد الطلاق؛ وهي:

*أولًا الانشغال بهواية أو تنمية موهبة أهملها أو المشاركة بعمل تطوعي أو الاهتمام بالقراءة أو عمل مشروع جديد ينشغل فيه، وكل هذه الأعمال من أجل إعادة بناء الثقة عنده بعد هزة الطلاق.

*والأمر الثاني رؤية المطلق من طلقه أنه شخص جديد؛ لأن معاملته ستختلف معه بعد الطلاق، ولن يستمر كما كان أيام الزواج.

*والأمر الثالث: في حالة وجود أبناء فيكون التركيز عليهم بالتربية والاهتمام بهم حتى لا يتأثروا كثيرًا من الفراق، ولا بد من تحديد طرق التواصل بين المطلقين من أجل الأولاد والنفقة والرؤية.

*والأمر الرابع أن يحاور المطلق نفسه بطريقة إيجابية ويعمل الأشياء التي تسعده ويصاحب الشخصيات الإيجابية حتى يطرد حزنه ويكون متفائلًا.

*والأمر الخامس: يتذكر أن الحدث الذي يعيشه فيه خير كبير ولكنه سيكتشف هذا الخير في المستقبل، فكل ما قدره الله تعالى فيه خير حتى لو لم نشاهد الخير الذي فيه.

*والأمر السادس: أن يبتعد عن الانتقام والشتم وتشويه السمعة؛ فإن هذه الأخلاق تؤذيه قبل أن تؤذي الطرف الآخر".

استعن بالله واستشر خبيرًا

وينهي "المطوع" قائلًا: "أخيرًا إن لم يستطع أن يتجاوز الألم والحزن فليستعن بالله تعالى ويعمل لنفسه برنامجًا إيمانيًّا من صلاة وصيام وقراءة للقرآن، وكذلك يستشير خبيرًا أو مختصًّا يساعده، فهذه سبعة أمور تساعدك على التعافي من هزة الطلاق وأهمها (الاستراحة)".

صحيفة سبق اﻹلكترونية