مصراوي Masrawy
11:34 م الثلاثاء 16 فبراير 2021
كتب - محمود مصطفى:
أكد المشاركون في ختام مؤتمر التصوف ومنظومة القيم الأخلاقية على أهمية دعم القيم الخلقية، وترسيخ الأبعاد الروحية، وتقوية الهوية الوطنية في المجتمعات الإسلامية والعربية على اختلاف طبقاتها وفئاتها بما يتوافق مع ما يزخر به الإسلامُ قرانًا وسنة وسيرة وتراثًا علميًا وفكريًا وسلوكيًا وغيره من أخلاق محمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
وخلصت نتائج المؤتمر الذي شارك فيه علماء من أساتذة جامعة الأزهر وجامعات فرنسا الأردن، والمغرب والسودان والجزائر والجامعة الأمريكية إلى التأكيد على دور التصوف في دعم منظومة القيم الخلقية، باعتبار الأخلاق عماد الإسلام، وأساس الأحكام فيه، وكذا إلى أهمية السلوك الصوفي بالنسبة لعلماء الإسلام باعتبار أن علماء الإسلام على مر التاريخ كانوا أهل أدب وسلوك وقدوة في الظاهر والباطن، بما يعكس حقائق ما يحملون من علم.
وأوصى المؤتمر بضرورة إحياء الموروث العلمي، والروحي لعلماء التصوف ورواده، من خلال إعادة نشر مؤلفاتهم ومقالاتهم، وذلك بالنظر إلى الكم الهائل من التراث الصوفي الذي ورثه العلماء للأمة، والذي يعكس صورة الإسلام الحق. إضافة إلى تبني التصوف والأخلاق في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم، وتربية النشأ على هذه الأخلاق، وضرورة تعميق الدراسات الأكاديمية في التصوف والأخلاق، و دعم كافة مؤسسات التصوف الرسمية والشعبية، مع زيادة الاهتمام بها ودعمها بكافة السبل المادية والمعنوية، والعلمية والأدبية والفكرية، لتكون صورة معبرة عن حقائق التصوف الراشد وتراثه المجيد، وتفعيل مواثيق الشرف المهنية في الأمة، وخاصة في قطاعات الدولة المصرية، ووضع معايير وعقوبات أخلاقية لضمان تفعليها، وتبني الدولة لوضع مدونة للسلوك العام، تشمل معايير واضحة تساعد على إحياء منظومة القيم الأخلاقية في الأمة، و إنشاء مركز قومي لإرساء الهوية الوطنية القائمة على الأخلاق الإسلامية الصحيحة، ودعوة المؤسسات الإعلامية، والعلمية والمراكز البحثية والفكرية إلى ضرورة ترسيخ القيم الأخلاقية والروحية بما أوتوا من وسائل متاحة.
يذكر أنه ألقى البيان الختامي للمؤتمر الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بحضور الدكتور طه الرفاعي مفتي العراق والدكتور عبدالحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية والشيخ محمد عبدالباعث الكتاني محدث الاسكندرية والدكتور فتحي حجازي الأستاذ بكلية اللغة العربية والدكتور عبدالجليل ستلازر الأستاذ بالجامعة الأمريكية والدكتور محمد مهنا الأستاذ بجامعة الأزهر، خادم البيت المحمدي .