مصراوي Masrawy
09:00 ص السبت 19 ديسمبر 2020
كتب- يوسف عفيفي:
حذر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية من أي تصريحات أو تأويلات للمنجمين، بشأن ظاهرة الاقتران العظيم لكوكبي زحل والمشترى، والمقرر له يوم 21 ديسمبر الجاري، بالتزامن مع الانقلاب الشتوي وما يتبعه من توقعات.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيزفيزياقية، أنه لا ينبغي الإنصات للمنجمين على الإطلاق، فالتنجيم ما هو إلا حرفة تعتمد على مفاهيم ظنية لاستنباط المجهول، وهو أمر مكروه في الدين ومرفوض من المجتمع، موجهًا رسالة للمواطنين: "لا تجعل أمرًا ما يعكر صفوك أو يفوت عليك الاستمتاع بالجمال المذهل لرؤية تلك الأجرام السماوية في شكلها الجميل في صفحة السماء".
وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان للمعهد أن الاقتران العظيم بين المشترى وزحل بدأ منذ أيام ويبلغ ذروته يوم 21 ديسمبر الجاري بعد غروب الشمس مساء وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي- بالنصف الشمالي للكرة الأرضية- حيث سيفوق اقترابها لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء في تلك الليلة.
وأكد الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أن هذا المشهد بدأ من يوم 17 ديسمبر الحالي في لفت النظر حيث يكون زحل على يسار المشترى، وحتى اقترانهما التام في 21 ديسمبر الحالي حيث يتبادلا أماكنهما في السماء فيكون المشترى على يسار زحل، ثم متابعة ابتعادهما التدريجي عن بعضهما البعض والذي سيكون ملحوظًا بدأ من يوم 25 ديسمبر الحالي، وحتى نهاية العام إلى أن يبدو انفصالهما واضح للعيان.
وقال إن المعهد ممثلًا في قسمي الفلك وأبحاث الشمس والفضاء سينظم أمسية فلكية بمقر المعهد بحلوان يتخللها محاضرة تعريفية بهذا الحدث والإجابة على أي تساؤلات لهذا الاقتران، ثم رصد ومشاهدة الاقتران بالتليسكوبات الخاصة التي يتولى تشغيلها متخصصين من المعهد، كما ستتولى لجنة الإعلام استقبال الإعلاميين والهواة للإجابة عن تساؤلاتهم.
كما سيتم تقديم بث حي على صفحة المعهد لرصد الظاهرة، وحتى نتيح لأكبر عدد من المواطنين متابعة الظاهرة.
ويمكن للمتابعين من الهواة والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، إلا أن مشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشترى الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد).
جدير بالذكر أن هذا الاقتران يتكرر كل فترة 20 عامًا، حيث كان آخر اقتران في مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، وهذا ما وصف هذا الحدث الفلكي بأنه نادر.