أصدرت حركة التحرير الوطني فتح بيانًا بمناسبة الذكرى الثالثة وثلاثين للانتفاضة الفلسطينية الأولى، وقد أكّدت هذه الحركة في بيانها على عزم الشعب الفلسطيني غير المنقطع من أجل مواصلة مسيرته النضاليّة في سبيل استيفاء حقوقه المشروعة، وأهمّها حقّ الأرض والحقّ في دولة فلسطينية مستقلّة.
وأكّدت حركة فتح مرّة أخرى في بيانها الأخير وقوفها إلى جانب نضالات شعبها الأبيّ الذي يُناضل من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، حيث نصّت في بيانها أنّها لا ترضى بأقلّ من دولة فلسطينية مستقلّة عاصمتها القدس الشرقيّة، مُنشأة على حدود عام 1967.
يأتي هذا البيان في ظلّ اتهامات لحركة فتح بالتواطؤ مع الكيان المحتلّ والتنكّر للشعب الفلسطيني والاستسلام للأمر الواقع، في حين يُدرك أيّ متابع للشأن الفلسطيني الوطني أنّ هذه الاتهامات لا تزيد عن كونها مزايدات سياسيّة تغذيها أطراف منافسة لحماس و لخطها الوطني و نقصد بذلك حركة حماس بالأساس.
في الأثناء، أكّد مسؤولون نافذون في حركة فتح أنّ نظيرتها حماس ستحيي الذكرى الثالثة وثلاثين لإنبعاثها، ولم يصدر عن هؤلاء المسؤولين ما يُشير إلى سماح السلطة الفلسطينية بإقامة مسيرات حاشدة في الضفة الغربيّة.
هذا وقد أكّد مسؤول داخل السلطة الفلسطينية برام الله أنّ الحكومة لن تسمح بأيّ أحداث جماهريّة مهما كان السياق، وذلك أخذا بالتدابير الصحيّة الضرورية وعملا بالبروتوكول الصحي الذي أقرّته وزارة الصحّة.
و تحاول السلطات الصحية بالضفة الغربية الاستعداد جيدا لشتاء قد يكون صعبا في ظل الانتشار المتواصل لفيروس كورونا حول العالم.
يبدو أنّ احتفالات السّنة ستكون صامتة نظرًا للوضع الصحّي الحرج الذي تمرّ به فلسطيني والذي يمرّ به العالم بأسره في ظلّ تحذيرات بحدوث موجة جديدة من فيروس كورونا قد تكون الأشدّ منذ انتشاره الأوّل.