أخبار عاجلة

"إثراء" يحتفل باليوم العالمي للفنّ الإسلامي ويستعدّ لإقامة معرض "رائد" للكنوز

"إثراء" يحتفل باليوم العالمي للفنّ الإسلامي ويستعدّ لإقامة معرض "رائد" للكنوز "إثراء" يحتفل باليوم العالمي للفنّ الإسلامي ويستعدّ لإقامة معرض "رائد" للكنوز
يضم قطعاً أثرية من متاحف سعودية ومصرية

يستعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) لإقامة معرض "شطر المسجد" الذي يعد الأول من نوعه، من حيث تنوع القطع الأثرية الإسلامية المتعلقة بالمساجد، والتي تم استعارتها من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في شراكةٍ فريدة من نوعها مع المجلس الأعلى للآثار المصرية، إلى جانب مجموعة من القطع التي تعود إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي تم استعارتها من المتحف الوطني بالرياض، إلى جانب تحف أخرى من مجموعة الفن الإسلامي الخاصة بمركز "إثراء"، وذلك في الفترة من جمادى الأول 1442 وحتى ربيع الثاني1444هـ الموافق (يناير 2021 –أكتوبر 2022).

ويأتي معرض "شطر المسجد" الذي يضم أكثر من 100 قطعة أثرية متعلقة بالمساجد؛ تزامناً مع احتفال منظمة اليونسكو باليوم العالمي للفن الإسلامي والذي يقام في الثامن عشر من نوفمبر، تعزيزاً للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم، ولإحداث نقله نوعية في الفكر الثقافي، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الإسلامية، إلى جانب سعي المركز الحثيث إلى تحفيز التفكير حول الثقافة الإسلامية، إضافة إلى نشر الوعي حول أشكال التعبير الفني الإسلامي القديم والمعاصر.

وقال حسين حنبظاظة مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، "يلقى الفن الإسلامي مزيداً من الاعتراف على الصعيد العالمي".

وأضاف: "افتُتح في العقدين الماضيين عدد من المتاحف الجديدة التي خصصت حصرياً لدراسة وتقديم الفن الإسلامي، مثل متحف الفن الإسلامي في ماليزيا ومتحف آغا خان في تورونتو، كما شاهدنا متاحف عالمية ذات مجموعات قائمة تجري أعمال تجديد لمعارض الفن الإسلامي مثل متحف اللوڤر في باريس، والمتحف البريطاني في لندن، ومتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك".

وتابع: "وما زال هذا الاتجاه يسهم في التوسّع والنمو بأساليب جديدة ومبتكرة، بما في ذلك هذه المبادرة الجديدة من اليونسكو والتي جاءت استجابةً لهذا الوعي العالمي المستجدّ من خلال تقديم الدعم اللازم للمحافظة على الثقافة البصرية للعالم الإسلامي والاحتفاء بها".

وقال: "يمثّل معرض (شطر المسجد) معلماً مهماً بالنسبة إلى مركز إثراء وللمملكة العربية ، وهو التعاون الأول بهذا الحجم بين متحفٍ في وآخر في السعودية، ويشكّل خطوةً هامةً إلى الأمام على درب التعاون الثقافي وتعزيز الروابط بين الدولتين".

وقال قيّم الفن الإسلامي في مركز "إثراء" إدريس تريفثان إن "معرض شطر المسجد اكتشاف وتحية للمسجد، وأصوله، ومعانيه ووظائفه من خلال تقديم 116 قطعة أثرية من مختلف أرجاء العالم الإسلامي".

وأكد أن المعرض سيسلط الضوء على المعاني والسياقات التي تقع خلف هذه المباني وديكوراتها الداخلية، وإظهار دور أماكن العبادة واللقاءات حيث تلتقي المجتمعات المحلية وتتبادل الأفكار والمعرفة، وتقوم بأعمال الخير والتأمّل.

وأضاف: "المعرض يضمّ منبراً، ومحاريب ومخطوطاتٍ يدويةً إلى جانب سجادات الصلاة، ومصابيح المساجد، والمخطوطات القرآنية، كما يضم نماذج عالية الجودة عن المساجد، وجولات بالواقع الافتراضي في المساجد من حول العالم، ويتمّ تحقيق التقنيات والتجارب الغامرة من خلال الوسائط الإعلامية والصوت".

وتابع: "المعرض ينتهج مقاربةً معاصرةً وجديدةً، عن طريق سرد الروايات التاريخية والمعاصرة حول القطع المعروضة من قبل متحدثين عرب وعالميين معروفين، منهم مجموعة مفكّرين وشعراء وفنّانين وعلماء ومؤرّخين".

وقال "تريفثان": "هذه الأصوات المعاصرة ترسم رواياتٍ تربط المفاهيم والأفكار والطقوس بالمعروضات، وفي الوقت نفسه تقيم رابط بينها وبين أصولها وأهدافها".

ووفقاً لهيئة إدارة المواقع المحمية، فإنّ "الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي لا يشجّع على تقدير الفن الإسلامي الذي ألهم الحركات الفنية الأخرى فحسب، بل يسهم أيضاً في التنوّع الثقافي، وحرية التعبير، وحماية الإرث الثقافي، والحوار ما بين الثقافات، كما يعد الإعلان عن هذا اليوم طريقة لتعزيز التسامح بين الشعوب، ودعم التقارب الثقافي وكلاهما ممكن من خلال قوة الفن."

كما يود مركز "إثراء" تذكيركم بأن مهلة تقديم الأبحاث حول (الثقافة البصرية للمسجد)، والتي أعلن عنها في وقت سابق على وشك أن الانتهاء، حيث يدعو المركز المعماريين والمصمّمين وعلماء الآثار والفنانين والمؤلفين والمؤرخين والقيّمين الراغبين بتقديم أبحاثهم الأصلية أو أفكارهم الملهمة حول المساجد والقطع الثقافية ذات الصلة، في مؤتمر العام القادم أنّ المهلة النهائية لتقديم الطلبات هي 28 ديسمبر، وللمزيد من المعلومات حول مركز "إثراء" والبرامج التي يقدّمها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.ithra.com.

صحيفة سبق اﻹلكترونية