أخبار عاجلة

"الذيابي" يوضّح الفرق بين القولون العصبي والتقرحي ويصحح المفاهيم الخاطئة

"الذيابي" يوضّح الفرق بين القولون العصبي والتقرحي ويصحح المفاهيم الخاطئة "الذيابي" يوضّح الفرق بين القولون العصبي والتقرحي ويصحح المفاهيم الخاطئة
من الأمراض المزمنة التي تتشابه أعراضها.. والغالبية لا يدرك كيفية التعامل معها

أمراض الجهاز الهضمي كثيرة ومتعددة. وهناك الكثير من هذه الأمراض تتشابه فيما بينها في الأعراض، مثل التهابات القولون التقرحية والقولون العصبي؛ إذ لهما الأعراض نفسها تقريبًا مع اختلافات بسيطة، يستطيع الطبيب المختص التفريق بينها بواسطة الفحص السريري والفحوصات الطبية الأخرى. كما أن الكثير من الناس يخلطون بين الأسماء؛ فمثلاً يُطلَق أحيانًا اسم التهاب القولون ويقصدون به القولون العصبي، أو العكس.

وتفصلاً، أوضح الدكتور عبدالله الذيابي لـ"سبق" أن القولون هو آخر أعضاء الجهاز الهضمي، ومشاكله الصحية منتشرة ومتنوعة. ومن هذه الأمراض: التهابات وتقرحات ناتجة من الإصابة بالعدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الطفيلية، أو خلل في جهاز المناعة، أو وجود طفرات وراثية، أو أعراض جانبية لبعض الأدوية، إضافة إلى الزوائد اللحمية والأورام.. فسرطان القولون من أكثر الأورام شيوعًا.

وأوضح طبيب الباطنة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض أنه من السهل أن تخلط بين القولون التقرحي والعصبي؛ فكلاهما من الأمراض المزمنة والشائعة، ولا يدرك غالبية المصابين بهما كيفية التعامل معهما. وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على الفرق بينهما، ونصحح بعض المفاهيم الخاطئة والمتعلقة بالقولون الهضمي.

أولاً: القولون العصبي عبارة عن اضطراب وظيفي مزمن، يصيب القولون. ولأنه مرض وظيفي فإنه لا يؤدي إلى تغيرات في النسيج الداخلي للقولون، وليس له ظواهر واضحة يمكن قياسها لسهولة الوصول إلى التشخيص، ومتابعة نشاط المرض. كما أنه لا يسبب خطر الإصابة بسرطان القولون.

والأسباب الكامنة خلف الإصابة بالقولون العصبي لا تزال مجهولة. وتوجد عوامل متعددة، تلعب دورًا مهمًّا في الإصابة بالمرض، أوضحها: التهاب الأمعاء مثلاً بعد التسمم الغذائي، حركة الأمعاء غير الطبيعية، تحسس القولون المفرط، عوامل وراثية، عوامل نفسية، التغير في بكتيريا القولون.

والقولون التقرحي هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض عضوي، يؤدي إلى التهابات وتقرحات مزمنة، تصيب البطانة الداخلية للقولون، ويتم تشخيصه عادة بعد إجراء منظار الجهاز الهضمي السفلي، وأخذ عينات من القولون. وارتبط المرض بزيادة خطر الإصابة بأورام القولون.

وأعراض القولون التقرحي متعددة، أبرزها: الإسهال المزمن مع وجود دم، وصعوبة التبرز، وآلام في البطن، وفقدان الوزن غير المتعمد، وفقر الدم، والتهاب القنوات المرارية والبنكرياس، والتهاب العين، والطفح الجلدي، وألم المفاصل.

أما السبب الدقيق المؤدي للقولون التقرحي فغير معروف. ومن النظريات السائدة التي تشرح كيفية تطور هذا المرض وجود فرط نشاط في الجهاز المناعي لدى الأشخاص المهيئين وراثيًّا، وينتج منه هجوم خلايا الجهاز المناعي على البطانة الداخلية للقولون؛ ما يتسبب في التهابات وتقرحات مزمنة. وعلاجه يكون بتناول الأدوية المثبطة للمناعة (على سبيل المثال: الكورتيزون، مضادات الالتهابات، مثبطات المناعة كالأميوران، الأدوية البايولوجية)، أو جراحيًّا.

وكشف "الذيابي" أنه لا يوجد مرض باسم القولون الهضمي؛ فالهضم سمة ووظيفية للقولون، ودوره في عملية هضم وامتصاص مكونات الطعام، وليس وصفًا لحالة مرضية. وربما يقصد البعض بالقولون الهضمي القرحة الهضمية، وهي قرحة تصيب المعدة والاثني عشر.

صحيفة سبق اﻹلكترونية