أخبار عاجلة

مناصرو التيار لباسيل: يا جبل ما يهزّك ريح.. وخصومه: انتهت اللعبة

مناصرو التيار لباسيل: يا جبل ما يهزّك ريح.. وخصومه: انتهت اللعبة مناصرو التيار لباسيل: يا جبل ما يهزّك ريح.. وخصومه: انتهت اللعبة

جي بي سي نيوز :- عندما تمّ تكليف السفير مصطفى أديب بتشكيل ، خرج رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بخطاب هادئ جداً وبدا كأنه ينفّذ انعطافة سياسية ويتمايز عن حزب الله، ولم يشترط شيئاً لتسهيل تأليف الحكومة انطلاقاً من خوفه أن تصيبه العقوبات التي طالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس.

ولكنه بعد إطلالته في ذكرى 13 تشرين الأول/ أكتوبر عاد ليرفع سقف خطابه السياسي وليجاهر بعدم خشيته من العقوبات. ومن سوء حظّ باسيل أنه بعد تهديده بالنهر الجارف في ذكرى 13 تشرين 2019 جاءت ثورة 17 تشرين لتجعل منه هدفاً أساسياً لشعار “هيلا هيلا هو”، وبعد تصعيده في الذكرى هذا العام جاءته العقوبات الأمريكية لتفقده أبرز أوراقه ولتهدّد مستقبله السياسي وطموحه الرئاسي ، بحسب "القدس العربي".

وفي انتظار إطلالة باسيل ظهر غد الأحد للتأكيد أن القرار سياسي ويرتبط برفضه شروطاً حملتها إليه السفيرة الأمريكية دوروثي شيا حول فكّ تحالفه مع حزب الله وتقديم ضمانات لتسوية سريعة حول ترسيم الحدود البحرية مقابل ضمان مستقبله السياسي، فقد حظي رئيس التيار البرتقالي بسلسلة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من خصومه في السياسة كما من مؤيديه. واللافت أن حزب القوات اللبنانية سارع إلى تنبيه محازبيه من التهليل لخبر فرض العقوبات على باسيل، وصدر عن الأمين العام للحزب غسان يارد قرار قضى “بالإيعاز إلى كل القطاعات الحزبية عدم التعليق أو التهليل لخبر فرض العقوبات على رئيس التيار والتعامل معه على كونه خبراً سياسياً”.

ومن التعليقات الشامتة بباسيل، تغريدة لمنسق الأمانة العامة السابق لقوى 14 آذار/ مارس فارس سعيد جاء فيها: “صدور عقوبات أمريكية بحق الوزير باسيل رسالة إلى كل من تعامل مالياً وسياسياً مع حزب الله. لمَن له أذنان سامعتان فليسمع، بعكس ما أكّده لكم التيار العوني التعامل مع حزب الله محرقة Game Over”.

ونشرت فيرا بو منصف تغريدة باسيل التي يقول فيها لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني، فعلّقت: “روح انضب واصمت واستر عارك بما تبقّى لديك من…. ما فش كرامة تنقول كرامة. وآخر شي بيسرق شعار القوات “ونبقى”! رح تبقى أكيد بفسادك لكن ما رح تقدر من اللحظة وصاعداً انو تستقوي بعمّك “العظيم لتفرض علينا إيقاعك القذر….”، وختمت بوسم: “ولد الفقيه”.

ولاحظ الكاتب السياسي أسعد بشارة أن “ردود الفعل العونية عالعقوبات بتوحي كأنو حاملين الصليب نيابة عن السيد المسيح”.

وكتب منسّق التجمع من أجل السيادة “نوفل ضو” توضيحاً لقول جبران إنه سيحمل صليبه في هذا الشرق: “إن حمل الصليب لا يعني التشبّه بالمسيح حُكماً وحصراً، فالمسيح كان معه لصّان يحملان صلبانا وأحدهما تاب”.

ورأى طوني أبي نجم أن “الشماتة بسبب مرض أكيد عيب ولا تجوز، أما الشماتة بسبب العقوبات المتصلة بالفساد واجبة”.

وكتب قاسم يوسف: “استحقها جبران باسيل. ظل يعاند ويكابر ويتجاسر حتى أتاه من يلوي ذراعه. ليس ثمة في الانكسار مكانة للشماتة، وهي فعل وضاعة لا يستسيغها النبلاء، لكنها تصح قطعًا إزاء هذا الرجل الذي لن نشبع من النظر إليه بينما يتدحرج في الحفرة التي حفرها لنا جميعًا”.

واعتبر بيار نصار أن “من يزرع الريح لن يحصد إلا العاصفة”.

وقال غابي جعجع: “ما يحزّ في النفس حقاً أنه ولأول مرة منذ ١٤٠٠ سنة يتعرض ماروني (ولو بالاسم) لعقوبات من العالم الحر ويُدرَج على لائحة الإرهاب”.

وكتب عبدالله بارودي من تيار المستقبل: “فداك جبرانو.. بدل رئاسة الجمهورية في رئاسة بلدية البترون”.

في المقابل، غرّد نائب رئيس التيار الوطني الحر للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب عبر “تويتر”: “جبران باسيل.. يا جبل ما يهزّك ريح. مكملين معك حتى ينقطع النفس. لبناننا باقٍ ولبنانيتنا لا تلين. درب الجُلجُلة تعوّدناها ومن أجل لبنان تهون. إغراءات عقوبات ما بينصرفوا معنا”.

ورأت الوزيرة السابقة ندى بستاني أنه “بالوقت يللي العالم عم بيتغنّى بديمقراطية الانتخابات الأمريكية وبالربع الساعة الأخير لإدارة رفض شعبها انو يجدّدلا، منشوفا عم تقمع الحرية السياسية لصاحب أكبر تمثيل شعبي ومسيحي بلبنان. العقوبات السياسية عالوزير باسيل صك براءة من كل الحملات المدفوعة من هالادارة نفسا لاتهامو بالفساد”.

ونشر العديد من مناصري التيار صوراً تجمعهم بباسيل مؤكدين الاستمرار إلى جانبه، وكتب الشاعر حبيب يونس: “اليوم بالذات، وأكثر من أي يوم مضى، وفي نهاية عهد البلطجي الأمريكي: أنا جبران باسيل… بكل فخر”.

أما حزب الله الذي دان “القرار السياسي الصرف والتدخل السافر والفظّ في الشؤون الداخلية للبنان، فقد انتقدت قناة “المنار” التابعة له القرار الأمريكي بقولها: “بيان تخاله صيغ على عجل في أروقة الأمانة العامة لبقايا الرابع عشر من آذار، أو على “دكتيلو” إحدى خيم الـ”NGOS” في وسط بيروت، أعلنت واشنطن عقوباتها السياسية -بل مارست إرهابها السياسي- تحت غطاء كذبة مكافحة الفساد”.

جي بي سي نيوز