أكد محلل سياسي أن منطقة الشرق الأوسط أمام استحقاق طال انتظاره، وهي أمام مرحلة جديدة في المنطقة، ودوله التي ستنظر للأمام وتبني علاقاتها في المنطقة بناء على مصالحها، وفي نفس الوقت ستمد يد العون لأشقائها ولكن لن ترهن قرارها للآخرين.
وقال "حمود الرويس" لـ"سبق" إنه منذ مؤتمر القمة في الخرطوم ولاءاته الثلاث حتى الآن لاحت كثير من الفرص "المضيعة" التي كانت كفيلة برد الحق الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، ولكن تعنت القيادة الفلسطينية التي ذهبت في 1993 إلى مدريد للبحث عن بقايا السلام.
وأضاف أنه في الفرصة الأولى وضع الرئيس السادات علم فلسطين على طاولة المفاوضات في فندق ميناهاوس أمام الوفد الإسرائيلي الذي وافق على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يوليو، وضيّع الفلسطينيون الفرصة.
وقال: الفرصة الثانية كانت عندما سعت المملكة العربية السعودية برئاسة الملك فهد وجهود الأمير بندر بن سلطان مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وتوصلوا لاتفاق بإنشاء دولة فلسطين على حدود يونيو، وبنفس الفرص السابقة، ولكن رفض ياسر عرفات بعد استشارة حافظ الأسد.
وأبان "حمود الرويس" أن "كل هذه كانت فرصا مضيعة، وليست فرصا ضائعة، وقد سئم العرب من تعنت الفلسطينيين، وفصلوا بين الحق الفلسطيني في أرضه وأمنه ودولته وبين علاقاتهم الخارجية مع دول العالم".
وأوضح أن الدول العربية الآن، وتشاطرها دول العالم، تنظر إلى مرحلة جديدة يرسى فيها السلام، وتنتهي حقبة الحروب التي عطلت التنمية، وسمحت للجماعات الإرهابية أن تعيث في الأرض فسادا كان وقودها شباب ومقدرات الدول العربية، وستكون الدول العربية الرائدة في المنطقة هي المساند للحق الفلسطيني إذا قررت السلطة الفلسطينية الذهاب إلى طاولة المفاوضات.
