في واقعة جديدة من سلسلة التعنت التركي في قضايا حقوق الإنسان، رفضت السلطات التركية تقديم المساعدة القانونية الدولية للجانب الروسي بالتحقيق في وفاة أليسا أداموفا بعد حادث وقع في فندق بمدينة بودروم التركية عام 2019.
وقال مصدر في مكتب الخدمات القانونية "إيغوروف وبوجينسكي وأفاناسييف وشركاه"، الذي يمثل مصالح أسرة الضحية: "فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية للتحقيق في وفاة المواطنة الروسية القاصر أليسا أداموفا. وقبل فترة وجيزة أرسلت الخارجية التركية، رداً على طلب لجنة التحقيق الروسية الخاص بالمساعدة القانونية الدولية. وفيها أعلن الأتراك رفضهم لتقديم أية مساعدة على أساس مادة اتفاقية المساعدة في المسائل الجنائية التي تسمح للدولة المطلوب منها، رفض تقديم المساعدة إذا اعتقدت أن مواطنها يتعرض للملاحقة لأسباب سياسية أو أن التحقيق يهدد سيادة هذه الدولة".
وأكد مكتب المحاماة بحسب روسيا اليوم أن القضية المذكورة، لا ترتبط بأية دوافع سياسية.
وقال: "القضية الجنائية التي قيد التحقيق في روسيا بشأن وفاة التلميذة أليسا أداموفا في فندق تركي، لا تهدف بتاتا للتدخل في سيادة تركيا، وتتصرف السلطات الروسية في إطار الإجراءات المعتادة للتشريعات الجنائية".
يذكر أن تركيا شهدت في 10 سبتمبر الجلسة الأولى للمحكمة في قضية وفاة أليسا أداموفا. وقالت أسرة الطفلة الضحية، إن مدير الفندق المتهم الرئيسي في القضية، لم يعترف بذنبه، وشدد على أن سبب الحادث خطأ فني.
