كشفت معلومات صحفية أن وزارة الخارجية التركية استهدفت ما لا يقل عن 13 دولة وكيانين بطريقة سلبية في بيانات صحفية مباشرة منذ بداية شهر سبتمبر الجاري.
وذكر تقرير لصحيفة "أحوال التركية" أن هذا الاتجاه يرسخ ابتعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم بشكل كامل عن دبلوماسية "صفر مشاكل" التي كان أعلنها قبل سنوات.
وقال المحلل السياسي كريم هاس في تغريدة على تويتر: "ما لا يقل عن 13 من أصل 25 تصريحاً حديثاً للخارجية التركية كانت مجرد إدانات ورفض وتحذير لمن يتصرفون بتوجيه من مجموعات معينة" وفقاً لما جاء في تلك البيانات، والتي تصدّر معظمها وزير الخارجية مولود غاويش أوغلو.
وبحسب تلك البيانات، تعتبر فرنسا الأكثر استهدافاً من أنقرة، حيث استشهدت الوزارة التركية بـِ "الهجمات العنيفة" التي شنّها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تركيا، فضلاً عن "الأوهام وعدم الكفاءة واليأس" فيما يتعلق بأزمة شرق البحر المتوسط، مُتهمة أيضاً فرنسا بالدعاية الإرهابية و"عدم احترام نبينا".
وحذت روسيا حذو فرنسا في اجتماعها بوفد كردي سوري من مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، والذي تعتبره تركيا مرتبطاً بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، فتمت إدانة موسكو والاجتماع بالطبع.
وتمّت إدانة المشاركين في القمة الأوروبية لدول المتوسط، وشمل ذلك اليونان، فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا، وجميعها أدينت لإظهار الدعم لقبرص في البحر الأبيض المتوسط أيضاً.
وقال المتحدث باسم الوزارة حامد أقصوي يوم الجمعة إن صياغة إعلان ميد 7 المشترك كانت "خالية من أي أساس قانوني ومنحازة وغير واقعية كما كان الحال العام الماضي" .
وتلقى الاتحاد الأوروبي مُجتمِعاً إدانة، وكذلك الجامعة العربية التي هاجمت بدورها الدور التركي في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
وندّدت الخارجية التركية بكل من كوسوفو وصربيا لفتح سفارة لها في القدس أو لنقل السفارة إلى المدينة المحتلة المتنازع عليها، وانتقدت صحيفة دي فيلت الألمانية بحديثها عن "مظهر جديد للسياسة غير الواقعية والاستفزازية "في إشارة للاستفزازات التركية لليونان.
وقد رفضت الوزارة التركية مزاعم التجسس في النمسا، وهاجمت حرق القرآن في السويد، فيما أدانت "التطرف العنصري الدنماركي" على حدّ قولها في أحد بياناتها.
وأدانت تركيا، أمس، بقوة، اتفاق السلام المبرم بين "إسرائيل" والبحرين.
