سجلت تونس وفاة ستة من مواطنيها بينهم ثلاثة أطفال جرفتهم سيول الأمطار التي شهدتها اليومين الماضيين في عدد من المحافظات التونسية.
وحسب السلطات الرسمية: فقد سجلت تونس نزول كميات كبيرة من الأمطار وتحولت في عدد من المناطق إلى سيول هددت حياة الناس وممتلكاتهم، وأضرت بالبنية التحتية الهشة في عدد من المناطق.
وفي السياق قال رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، أثناء زيارته لقاعة عمليات الحماية المدنية: إن الاستعدادات لموسم الأمطار والفيضانات ليست كافية، وإن البنية التحتية للبلاد مهترئة ويجب العمل على إصلاحها.
ودعا المشيشي إلى إيجاد حلول ناجعة لتلافي الخسائر المادية والمعنوية التي تنجر كل مرة عن نزول الأمطار، مطالباً من وحدات النجدة بالبقاء في حالة تأهب قصوى للاستجابة لإنقاذ المواطنين.
بدورها توقعت الأرصاد الجوية التونسية تواصل التقلبات المناخية ونزول الأمطار الغزيرة وظهور الصواعق الرعدية في عدد من المناطق في الأيام القادمة، محذرة من تشكل سيول تؤدي إلى فيضانات خاصة في مناطق الشمال.
من جهته قال مدير عام المياه العمرانية بوزارة التجهيز نجيب بن شيخة: إن الوزارة كثفت مجهوداتها للتصرف في مياه الأمطار بصيانة وتنظيف المنشآت المائية والسدود في عدد من الجهات للتحكم في مياه السيول وتجنب الفيضانات.
يشار إلى أن وزارة التجهيز تواجه انتقادات من المواطنين بفساد عدد من صفقات الطرقات والجسور التي تنهار بسرعة مع كل تهاطل للأمطار.
من ناحيته قال وزير التجهيز في الحكومة التونسية، كمال الدوخ: إن وزارته ستتدخل بكل حزم إن ثبت أن المشاريع المتضررة خلال الأمطار الأخيرة سببها فساد في الإنجاز.
هذا وأكد الناطق باسم الحماية المدنية معز تريعة، فقدان سبعة بحارة إثر غرق مركب للصيد على سواحل محافظة المهدية أمس الخميس، بينما أنقذت وحدات التدخل ستة عشر شخصًا من الغرق كانوا عالقين في سياراتهم في مختلف المحافظات.
وفي وقت سابق شهدت تونس فيضانات في عدد من المحافظات تفاقمت مخلفاتها مع اهتراء البنية التحتية، وأدت في حينها لوفاة عدد من المواطنين وأضرار جسيمة بمنازل المواطنين.
