أخبار عاجلة

الذيابي لـ"سبق": قرحة المعدة يمكن التشافي منها.. لا وجود لنظام غذائي معين لعلاجها

الذيابي لـ"سبق": قرحة المعدة يمكن التشافي منها.. لا وجود لنظام غذائي معين لعلاجها الذيابي لـ"سبق": قرحة المعدة يمكن التشافي منها.. لا وجود لنظام غذائي معين لعلاجها
التوابل والحمضيات والمشروبات الغازية والقهوة والأطعمة الحارة.. بريئة منها

الذيابي لـ

أكد الدكتور عبدالله الذيابي، أن قرحة المعدة تُعدّ من الأمراض الشائعة في الآونة الأخيرة، وهي من أمراض المعدة المؤقتة التي يمكن التشافي منها بعد معرفة السبب وعلاجه، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نظام غذائي معين يُنصح به لمعالجتها.

وقال طبيب الباطنة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض لـ"سبق": عادةً تحدثُ نتيجةَ التهاب المعدة، وتُعرف على أنها تمزق مصاحب للعديد من الالتهابات في الغشاء المبطن حول المعدة الذي يقوم بحمايتها، حيث تُصاب المعدة بالجروح عادةً نتيجة فرط إنتاج حامض المعدة (الهيدروكلوريك) وربما نتيجة عوامل أخرى كالتغير في مكونات الغشاء الواقي في المعدة وقلة جريان الدم.

وأضاف أن الأسباب المؤدية للإصابة بالقرحة متعددة، أبرزها: جرثومة المعدة، والإفراط في تناول مسكّنات الألم، مثل: إيبروفين، أو تناولها بطريقة خاطئة، وتناول البندول بجرعات عالية (2-3 جرام يوميًا)، خصوصًا مع تناول مسكّنات الألم كإيبروفين، وهناك أسباب نادرة للقرحة، منها: سرطان المعدة، التهابات فيروسية وفطريات، خصوصًا لمن لديه ضعف في المناعة، كذلك بعد بلع أجسام غريبة، وبعد عمليات السمنة.

بينما تناول الفلفل أو التوابل أو الحمضيات، أو المشروبات الغازية، أو القهوة، أو الأطعمة الحارة لا تسبب قرحة المعدة، ولا تزيد من إنتاج حمض المعدة فوق المعدل الطبيعي.

وتابع: من الأسئلة المحيرة للمصابين بالقرحة؛ هل تتحول القرحة إلى سرطان المعدة، والجواب يُعتمد على المسبب لها، فالقرحة نادرًا ما تُحدث سرطان المعدة، بينما جرثومة المعدة من الأسباب الشائعة للقرحة، وتزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.

وأوضح الذيابي لعلاج قرحة المعدة لابد من معرفة السبب وعلاجه، وتعد أدوية الحموضة أهم الأدوية المستخدمة في علاجها، كما أن مدة استخدامها تختلف بحسب القرحة، وأهم الإرشادات المتعلقة بأدوية الحموضة هي تناولها بالطريقة الصحيحة، كأخذ الدواء قبل وجبة الإفطار بمدة 30 – 60 دقيقة، فعدم تناول الدواء بالشكّل الصحيح يعد أهم سبب لعدم الاستجابة للعلاج.

وأشار طبيب الباطنة قد يتساءل بعضهم فيما إذا كان تناول دواء الحموضة له ضرر في المستقبل، قائلاً: جميع الأدوية لها فوائد وأعراض جانبية، وتستخدم إذا كانت الفائدة أكبر من الضرر، وأدوية الحموضة بصفة عامة تعد آمنة، وللحد من أعراضها الجانبية يُفضل تناول أقل جرعة كافية للتحكم في المرض.

وأفاد بأن هناك بعضًا من الناس تنصح باستخدام بعض الأغذية كالعسل، والليمون الأسود، أو قشر الرمان، والكركم، والتمر الهندي لعلاج القرحة، والحقيقة أنَّ ما أفسدته القرحة لا تصلحه هذه الأطعمة، ولا مانع من تناولها، لكنها ليست علاجًا للقرحة.

وفيما يتعلق بالأكل المناسب للمصابين بالقرحة، فإنه لا يوجد نظام غذائي معين يُنصح به، وإذا كان المصاب يعاني بسبب عسر هضم مع أطعمة معينة، فالأفضل تجنب تناولها أو التقليل منها مثل: (البهارات، أو التوابل، أو القهوة).

وأردف: بعد انتهاء فترة العلاج، قد يحتاج الشخص إلى إجراء المنظار العلوي لتأكد من تشافي القرحة وذلك بعد فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر، خصوصًا مع استمرار الأعراض، لمعرفة سبب القرحة إذا كان السبب الجرثومة، وكذلك لمعرفة إذا كان حجم القرحة أكبر من 2سم.

صحيفة سبق اﻹلكترونية