أخبار عاجلة

كلمة تُجمّع وهذه سلوتنا.. مطوف يسترجع 60 عاماً: "كورونا" حرمنا هذه الصورة

كلمة تُجمّع وهذه سلوتنا.. مطوف يسترجع 60 عاماً: "كورونا" حرمنا هذه الصورة كلمة تُجمّع وهذه سلوتنا.. مطوف يسترجع 60 عاماً: "كورونا" حرمنا هذه الصورة
سأل الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وقال: مشهد لا تراه إلا بالمملكة.. كم مؤلم أن يختفي

كلمة تُجمّع وهذه سلوتنا.. مطوف يسترجع 60 عاماً:

استعاد المطوف سمير برقة ذكريات الستين عاماً التي أمضاها مع الحجاج وتدفقهم كل عام في مكة المكرمة، وكيف تتحول العاصمة المقدسة في مثل هذه الأيام إلى بياض، لولا جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم أجمع، مؤكداً أن السلوى في الأمر هو حفظ النفس البشرية من هذا الوباء، وهو أولى من كل تجمع.

وقال "برقة": "منذ أن وعيت على الدنيا وخلال الستين عاماً ونحن نشهد تدفق الحجاج على أرض المقدسات مكة وكعبتها المعظمة ومشاعرها المقدسة، حيث تضج مكة بأزقتها وشوارعها بالتلبية والتهليل والتكبير؛ فهنا حجاج عرب وهناك حجاج أفريقيا وبقربهم حجاج جنوب وشرق آسيا، ومسلمو أوروبا وأمريكا وغيرهم بألوان مختلفة وأصوات متنوعة تجمعهم كلمة التوحيد ويزينهم بياض الإحرام وصفاء القلوب فيتحركون ويتنقلون بين بطاح مكة وأوديتها ويملؤون بيوتها سكنا وينثرون ثقافة، فيتحركون لمواقع السيرة ويستنهضون بالمنافع ويتبادلون المعارف مع مطوفيهم والقائمين على خدمتهم في المطارات والطرقات والتنقلات والمساكن ومكاتب الخدمة، ويطوفون حول البيت موحدين ويسعون بين الصفا والمروة موقنين؛ ويقفون في صعيد عرفات ملبين وفي منى مهللين ومكبرين؛ في صورة بانورامية جميلة وفسيفساء متنوعة لا تجدها إلا في أرض الحرمين الشريفين".

وأضاف: "إلا أن هذه الجائحة العالمية بوباء كورونا حرمتنا هذه الصورة وهذا المشهد وهذا التجمع وهذه المنافع، فخلت شوارع مكة المكرمة من الحجاج وبيوت المكيين، كم هو مؤلم أن تختفي هذه الصورة".

وتابع: "سلوانا هي حفظ النفس البشرية من هذا الوباء فحفظها أولى من كل تجمع، فالأمن والأمان الذي نعيشه يسلتزم شكراً وعطاء، وسيأتي اليوم الذي نرى فيه مكة المكرمة وقد اكتست بالبياض ونسمع ضجات التلبية في بطحاء مكة وأوديتها وشوارعها؛ سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم نعمة الأمن والأمان، وأن يزيل الغمة ويرفع الوباء عن الأمة".مكة المكرمة المطوف سمير برقة

صحيفة سبق اﻹلكترونية