أخبار عاجلة

صحيفة ألمانية تحذر: قطر تريد إنشاء دولة إخوانية في ألمانيا

صحيفة ألمانية تحذر: قطر تريد إنشاء دولة إخوانية في ألمانيا صحيفة ألمانية تحذر: قطر تريد إنشاء دولة إخوانية في ألمانيا
مولت مراكز إسلامية تابعة لأجندة الإخوان المسلمين المتطرفة

صحيفة ألمانية تحذر: قطر تريد إنشاء دولة إخوانية في ألمانيا

كشفت صحيفة ألمانية عن وثائق تدين قطر، وتظهر تمويلها بملايين اليوروهات عبر ذراعها منظمة قطر الخيرية المدرجة على قوائم الإرهاب لشبكة من المنظمات المتطرفة ذات الأيدلوجية الإخوانية، التي تعمل في ألمانيا وأوروبا، والهدف نشر الإسلام السياسي في أوروبا.

دعم لأجندة إخوانية

وبحسب تقرير لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية، فقد موّلت الإمارة الخليجية نحو 140 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا يتبعون الإخوان المسلمين بنحو 72 مليون يورو، إذ تأتي ألمانيا في المرتبة الرابعة على سلم التمويل القطري بنحو 10 مشروعات، بينما تُعد إيطاليا أكثر البلدان استهدافًا، حيث تم تمويل 47 مشروعًا؛ لخدمة الأجندة الإخوانية في أوروبا، وذلك وفقًا لوثائق فرنسية اطلعت عليها الصحيفة.

وبحسب الوثائق والمراسلات، فقد دعمت الدوحة عبر قطر الخيرية مركزًا إسلاميًا يتبع الإخوان المسلمين في مدينة شتوتغارت بولاية بادن فورتمبرغ في جنوب غرب ألمانيا، بمبلغ قدره 1.3 مليون يورو، فيما ينكر مدير المسجد وجود دعم قطري، وارتباط مركزه بالإخوان المسلمين، على الرغم من اطلاع الصحيفة على مراسلات المركز لمؤسسة قطر الخيرية! كما دعمت الدوحة ماليًا مركزًا آخر في مدينة أولم ينفذ أجندة الإخوان المسلمين في ألمانيا، وهو ما تكشفه المراسلات أيضًا.

تغلغل إخواني واقتصادي

ويتطرق التقرير إلى أهمية ألمانيا للإمارة الخليجية الصغيرة، مشيرًا إلى أن برلين كانت أكثر المدافعين عن الدوحة في أزمة مقاطعتها من الرباعي العربي؛ بسبب دعمها للإرهاب والتطرف، وفي مقابل ذلك كانت برلين المحطة الأولى لأمير البلاد تميم بن حمد بعد المقاطعة العربية في صيف 2017، والذي وعد فيها ألمانيا باستثمارات بقيمة 10 مليارات يورو.

وتشير الصحيفة إلى أن أكثر المؤيدين لذلك كان شخصًا مهمًا، وهو: نائب المستشارة الألمانية السابق، زيغمار غابرييل، الذي وصل للتو إلى مجلس الإدارة في "دويتشه بنك" الألماني وذلك بمساعدة من المساهم الرئيس، قطر. إلا أن غابرييل لا يريد التعليق على سؤال الصحيفة. كما عارضت متحدثةٌ باسم البنك الانطباع الذي يُشير إلى أن العلاقات مع قطر لعبت دورًا في انتخاب غابرييل، إذ قالت: "تم انتخاب زيغمار غابرييل كعضو مستقل في مجلس الإدارة في الاجتماع العام السنوي في شهر مايو بنسبة 98.05 % من الأصوات، وليس من مساهم رئيس واحد فقط".

ويُعتقد أن الدوحة تمارس في ألمانيا ممارسات شبيهة بما قامت به في فرنسا، حيث التغلغل الديني عبر الأذرع الإخوانية، إلى جانب تكثيف العلاقات الاقتصادية والسياسية، بحسب ما أوردته الصحيفة الألمانية.

وضع متأجج وخطورة أمنية

لكن أكثر ما يقلق السلطات الأمنية في البلد الأوروبي هو التعاون الوثيق بين الإمارة الخليجية الغنية، وشبكة الإخوان المسلمين المتطرفة في ألمانيا وأوروبا. ويلفت التقرير إلى أن الوضع بالنسبة لألمانيا متأجج للغاية: فالإخوان المسلمون في ألمانيا يستفيدون من التعاون مع الجمعيات التركية الإسلامية، وخصوصًا مع حركة مِلّي غوروش المتطرفة، الذراع التركية لجماعة الإخوان المسلمين، وأيضًا الاتحاد التركي للشؤون الدينية، "والأكثر من ذلك لأن تركيا الحالية تحت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان هي أقرب حليفٍ لقطر".

صحيفة سبق اﻹلكترونية