أخبار عاجلة

خطيب "أردوغان" يحمل سيفاً على منبر "آيا صوفيا".. ومغردون: يذكرنا بـ"داعش" و"البغدادي"

خطيب "أردوغان" يحمل سيفاً على منبر "آيا صوفيا".. ومغردون: يذكرنا بـ"داعش" و"البغدادي" خطيب "أردوغان" يحمل سيفاً على منبر "آيا صوفيا".. ومغردون: يذكرنا بـ"داعش" و"البغدادي"
تبريرات تركية لتبييض الواقعة الغريبة.. واستهجان واسع من المتابعين

خطيب

لم تكن إقامة أول صلاة جمعة في مسجد "آيا صوفيا" هي وحدها فقط مبعث الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، بعد أن ظل متحفاً لأكثر من 80 عاماً، بل ما زاد الأمر إثارة ظهور خطيب الجمعة بالمسجد، رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، حاملاً سيفاً على المنبر في واقعة غريبة، وفي حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان!

استهجان وتبرير!

الحادثة الغريبة تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بالاستهجان، في ظل ضغط عالمي على تركيا للتراجع عن قرارها، وتنديد بتحويل المتحف الذي كان في الأصل كاتدرائية بناها الإمبراطور البيزنطي جستينيان الأول، وظلت لقرون رمزاً للكنيسة الأرثوذكسية، ولعبت دور الكنيسة المركزية للإمبراطورية البيزنطية التي يُتوج فيها الأباطرة.

وبرغم التبريرات التركية التي انهمرت من حسابات غير معروفة أو حديثة النشأة في محاولة لتبييض الواقعة الغريبة، ومنها القول إن الأمر لا يعدو كونه تقليدًا عثمانيًا موروثًا عبر القرون، فيما حاول البعض التبرير بالمقارنة مع التقاليد البريطانية في تنصيب الفرسان بحمل الملكة لسيف أثناء المراسم، إلا أن ذلك لم ينطلي على المغردين والمتابعين، الذين بدورهم انتقدوا الواقعة، واعتبروها طريقة داعشية منفرة، تشبه أفعال زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وتحمل إيحاءً غير مرغوب فيه بأن الإسلام انتشر بحد السيف، وهي الشبهة التي يتناقلها أعداء الإسلام على مر العصور، ومن باب أولى ألا يمنح المسلمون الفرصة لأعدائهم لتداولها مجدداً.

فيما شبه مراقبون فعل الخطيب التركي، بما أتت به ابنة قاسم سليماني، عقب مقتل والدها، بظهورها وهي تحمل سلاحاً، وتلقي خطاباً أثناء صلاة الجمعة على جمع من المصلين الإيرانيين في مسقط رأس والدها في مدينة كرمان الإيرانية؛ لتدغدغ مشاعر البسطاء وأذناب الملالي في المنطقة العربية.

دراما تركية

وانتقد الإعلامي عبدالله البندر الموقف الذي شبهه بالدراما التركية، قائلاً: "للأسف تستمر الدراما التركية باستخدام الدين حتى في المساجد، لكن هذه المرة بإشارة إلى وحشية ديننا الحنيف وأنه قام على السيف، أفعالهم امتداداً لسلوك داعش".

فيما وجد المغرد بن هباس المشهد إحياءً للتاريخ الدموي للأتراك على مر العصور، وتذكيراً بالأفعال الداعشية، بقوله: "تحويل كنيسة أو متحف آيا صوفيا إلى معبد للأضرحة قضية سياسية تستهدف الداخل التركي بعد تزاوج حزب أردوغان مع الأحزاب القومية العنصرية. لكن حمل (السيف) أثناء خطبة الجمعة في ضريح آيا صوفيا تشويه للدين وتذكرنا بخطبة البغدادي في الموصل وفي جرائم الترك وتاريخهم الدموي ضد شعوب المنطقة".

واعتبر الكاتب سلمان الدوسري ظهور الخطيب بذلك المظهر عدم توقير لمنبر المسجد، فقال مستنكراً: "سيف فوق المنبر! عقلية القرن الثامن عشر لا تزال تهيمن على عثمانيي القرن الواحد والعشرين *الدراما التركية* لم توقر حتى منابر المساجد".

بينما ذهب أحد المغردين إلى القول تعليقاً على الوقاعة بأن: "داعش كانت تغزو البلاد بالوكالة باسم تركيا، وفيديوهات قطع الرقاب كانت بصبغة تركية. الآن الكروت أصبحت مكشوفة وظهر من بيده سيف داعش، ومن الذي كان يهدد العالم".

صحيفة سبق اﻹلكترونية