كشف عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق أن الحالة المطرية التي سقطت على الأحساء و"جودة" أمس الأربعاء ثم الرياض اليوم الخميس هي نادرة وحدثت خلال الـ60 عاماً الماضية 3 مرات.
وعن سبب سقوط هذه الأمطار في "عز الصيف" على المناطق الصحراوية قال: مع دخول موسم الصيف وتعاقب الجوزاء والمرزم والكليبين وأول سهيل اشتدت حرارة المسطحات المائية في الخليج العربي وبحر العرب، وتحولت هذه الحرارة إلى رطوبة، ثم تحولت هذه الرطوبة إلى سحب ماطرة على سواحل بحر العرب ناحية اليمن وسلطنة عمان.
وتابع "الزعاق": لذلك تسمى تلك بـ"أمطار الخريف" لأنها تتزامن مع خراف النخل، وحركة الرياح دائماً تكون ضعيفة، فتنتقل هذه السحب غير الماطرة إلى طبقات الجو العليا فتتحول هذه السحب إلى سحب عكسية أو سحب كاتمة فتكتم الأجواء وتنشر الرطوبة على السواحل الغربية والشرقية بما يسمى بـ"السحب العكسية".
وأردف: تكتم الأجواء في المنطقة الوسطى فيحدث ما يسمى بـ"طباخ التمر"، لكن في حال انتقال هذه السحب من الطبقات الماطرة إلى الطبقات غير الماطرة وتمر على المناطق الواقعة جنوب السعودية فتمطر السماء هناك، كل هذا إذا كانت حركة الرياح ضعيفة لكن إذا حدث مثل هذه السنة بقوة الرياح فتدفع هذه السحب التي لاتزال في الطبقة الماطرة ولهذا سقطت الأمطار وأصابت الأحساء وجودة وأثارت استغراب الناس.
وعن الفترات السابقة التي مرت بها المملكة من أمطار صيفية قال: حدثت 1960 على القصيم وتحديداً محافظة الشماسية، وكذلك حدثت عام 1993 على الأحساء و1996 على سدير، ومعنى ذلك أنها تحدث في منطقة دون أخرى وليست شاملة.
