أخبار عاجلة

عن خيمة القذافي.. "الجهني": انتهى المتآمرون في بالوعات الصرف أو العزل

عن خيمة القذافي.. "الجهني": انتهى المتآمرون في بالوعات الصرف أو العزل عن خيمة القذافي.. "الجهني": انتهى المتآمرون في بالوعات الصرف أو العزل
قال: الْتمّ المتعوس على خائب الرجاء.. وبقيت المملكة شجرة وارفة

عن خيمة القذافي..

على طريقة "العبرة بالنهاية"، يتأمل الكاتب الصحفي محمد الجهني ما حدث في خيمة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، مؤكدا أن كانت ولا تزال وستظل الشجرة المرتفعة الهامة المثمرة وارفة الظلال، بينما أنتهى خائب الرجاء "القذافي" في بالوعة صرف صحي، وتشتت شمل المتاعيس المتآمرين، فصار سلق الخيمة أذلاء معزولين أو منبوذين بعيداً عن أوطانهم، بسبب جهلهم وحقدهم على المملكة وأوطانهم.

خير المملكة للشعوب

وفي مقاله "اللهم لا شماتة التمّ المتعوس على خائب الرجاء" بصحيفة "البلاد"، يبدأ "الجهني" بالسعودية، الشجرة الوارفة وخيرها، ويقول: "احنِ رأسك قليلاً كي لا تصاب بشظايا أحجار صوبت نحو هامة شجرة مثمرة وارفة الظلال، ثم ادخل محركات البحث لتصافح أنهار الخير السعودي المتدفق في كل اتجاه، وبالفخر استحضر مبادئ الدين ومواقف العز لتتمكن من إدراك حقيقة العطاء بلا رياء، فالمملكة وهي تحنو على الأشقاء في ليبيا مثلاً فقد فعلت حين فعلت وما زالت تفعل من أجل الشعوب لا من أجل الخائبين والتعساء دون أدنى التفاتة للمواقف فهي المدركة بلا ريب لكل ما يجري في الخفاء".

المتآمرون التعساء في خيمة خائب الرجاء "القذافي"

ويؤكد "الجهني" أن ما حدث في خيمة التآمر ينطبق عليه مثل عربي شهير، ويقول: "دعونا نستحضر المثل السائد (التمّ التعيس على خائب الرجاء) في أعقاب المقدمة أعلاه فخائب الرجاء (القذافي) هذا ليس معتوهاً كما يتصور البعض ولا ساذجاً كما كنا نعتقد بدليل قدرته على اصطياد فرائس خيمته المجهزة باستديو صوتيات من النوع الفاخر، وقدرته المضافة باستدراج الفريسة من الأنواع التي شنفت الآذان صراخاً وعويلاً في كل اتجاه للبحث عن موطئ قدم بين الأسوياء، فالصيد ثمين والزائرون من أفضل أصناف المتلونين في زمن التلون بل من ذوي العاهات الغارقين في عقدة الصغر".

لماذا اصطادهم "القذافي"؟

يرصد "الجهني" أسباب وأهداف "القذافي" من وراء اصطياد هؤلاء الخونة لأوطانهم، ويقول: "لن يجد قناص مثل القذافي أو خائب الرجاء أجدر من عاق وحانق ومتيم بالسلطة لنشر محتوى كتابه الأخضر، ولا يوجد على وجه البسيطة عاقل يستوعب ما يدور في الخيمة تحت مظلة التسجيل، فخائب الرجاء هذا مشحون بالكراهية والبغضاء متيم بمسح شوارب التعساء بظهر الأرض وباطنها، يمتلك الحس الماكر المحترف يستدرج المغفلين فيجد ضالته بالمكتنزين جهلا وحقدا في محاولة لضرب عصفورين بحجر، الأول ابتزازي صرف والثاني تجييشي خالص".

لهذا كان "القذافي" يشتم المتآمرين

ويرى "الجهني" أن القذافي كان يعلم أنه لا جدوى مما يفعل، ولهذا كان يسب المتآمرين في أحاديثه، يقول الكاتب: "المحاولة لا تضر الخائب المؤمن بالمثل القائل (إن ما لقحت ما ضرها الجمل) وسيكتفي (القذافي) بمكاسب مشروعه الابتزازي ولا ينتظر نتيجة ثالثة رغم درايته أكثر من جملة السذج باستحالة تحقيق الرجاء، ولهذا جاء صوته هادئا منكسرا مفعما بالتشاؤم فيما ذهب التعساء بعيدا في اجترار أفكار الخائب وكأنهم على أبواب فتح عظيم، ليتفرغ خائب الرجاء لكيل الشتائم المبطنة لجملة السذج على شاكلة (جدكم المغفل)، ويقابل التعساء لوعة الإهانة بالضحك الأبله!

نهاية المتآمرين

ويرصد "الجهني" مصائر سلق الخيمة وكيف انتهى بهم القدر، ويقول: "هل انتهى أمر الخائب والتعساء إلى ساحة الابتزاز في أعقاب انقلاب الحال وسقوط المؤامرة وانكشاف المستور؟ احتمال صحيح وارد ومطروح؛ فخائب الرجاء لا يردعه شيء عن أية ممارسة ليست متوقعة صغيرة كانت أم كبيرة بفعل الغطرسة وجنون العظمة وبركان الحقد، لكن الأكثر صحة أن التاريخ أثبت قصر حبل العملية التآمرية وحتمية سقوط الأشرار الواحد تلو الآخر على مر الزمن، طالما كان المستهدف صادقا واضحا عظيما شامخا مفعما بالإيمان زاخرا بالثقة تجاوزت عطاياه الآفاق من باب المروءة، والتاريخ سجل وقائع إخفاقات الحمقى من ذوي النوايا السيئة فهناك من انتهى به الأمر الى قاع حفرة وآخرون توزعوا بين بالوعات الصرف الصحي (في إشارة إلى نهاية القذافي) والعزل (في إشارة إلى الحمدين) وغيرهم تفرقوا أذلاء مشردين (عن الاخوان) في كافة أصقاع الأرض محاصرين بالهوان غارقين بالخزي والعار فاللهم لا شماتة".

تعرية الوجوه الكالحة

ويضيف "الجهني" قائلاً: "لعلنا نتفق على أن من محاسن الخيمة وصاحبها تعرية الوجوه الكالحة لحكمة أرادها الله رغم أن كل ما سبق بلا معنى لدى الواثقين المرتفعين عن الصغائر والصغار من الشاقين طريق النمو إلى أقصاه فالقافلة تسير…. وتنمية الإنسان والمكان في أوجها لا شاغل سوى الرقي شكلا ومضمونا، أما طنين الذباب فلا يلهي العقلاء عن تحقيق الأهداف السامية ولا يصرف قيد أنملة من وقت سخر للإبداع والتطور، ودواء الطنين لا يتجاوز تلويحة عابرة تؤدي دائماً لتساقط الذباب".

إنها الجهالة

ويتساءل "الجهني" مستنكراً: "السؤال الذي حير العقلاء لماذا كل هذه المؤامرات الدنيئة؟ نعترف أن الإجابة عن السؤال في منتهى الصعوبة وإذا وجد الجواب فهو ضمن قوائم المخجلات خاصة إذا استحضرنا مواقف المتآمر عليهم المشرفة والخالصة والصادقة مع الخائب والتعساء على حد سواء من جملة زوار خيمة ملك ملوك أفريقيا، خيمة إذلال الخبثاء بما يليق بمنزلتهم فالخائب على ما يبدو بارع بفرز السذج ليملي على أسماعهم الأحلام ولا يبني عليهم الآمال عبر استديو صوتيات شنف مسامعنا وجرح كبرياء العروبة مزلزلا الشهامة والنخوة حتى شككنا في القيم والمبادئ، وعزاؤنا أن لكل قاعدة شواذاً، وأن هؤلاء مخالفون للقاعدة لفظهم التاريخ وسيلفظ أشباههم، فالمروءة تستنكف أساليب مثل هؤلاء المجرمين وقد قيل من قبل:

لكل داء دواء يستطب به

إلا الجهالة أعيت من يداويها"

خطورة سلق الخيمة

وينهي "الجهني" قائلاً: "بعد كل هذا هل هناك من يشك لبرهة بأن هؤلاء أساس الإرهاب ومصدر الدمار والتخريب ومنبع التدمير ونشر الفوضى؟ هل بقي من يعتقد بوجود فئة أياً كانت على وجه البسيطة أكثر خطورة من سلق الخيمة؟".

صحيفة سبق اﻹلكترونية