رفض مواطن بمكة المكرمة، استلام جثة شقيقته البالغة من العمر 36 عاماً، بعد وفاتها بسبب دخولها في غيبوبة مفاجئة تنقّلت خلالها بين مستشفيين بالعاصمة المقدسة، بدأت بتشخيص حالتها باشتباه بكورونا وانتهى بغير ذلك.
وقال المواطن فيصل المالكي لـ"سبق": إن شقيقته "أميرة" البالغة من العمر 36 عاماً، دخلت في غيبوبة مفاجئة صباح اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان الماضي؛ مما استدعى نقلها عن طريق الهلال الأحمر السعودي إلى مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، وفيه بقيت ثلاثة أيام؛ حيث أُدخلت في ذات المستشفى بأن حالتها اشتباه بفيروس كورونا المستجد، ليتم التأكد بعد أخذ الفحوصات المخبرية بأن نتيجتها سلبية وغير حاملة للفيروس.
وأضاف شقيقها: في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، أفادنا المستشفى أنه تم تحويلها من مستشفى النور التخصصي إلى مستشفى حراء العام، بحجة أن المستشفى مخصص لاستقبال حالات كورونا فقط؛ حيث بقيت في مستشفى حراء أكثر من شهر ونصف الشهر بين العناية المركزة والتنويم العادي في قسم الباطنية بذات المستشفى.
وأوضح أنه عند نقلها من العناية المركزة إلى قسم الباطنية؛ أفاد الأطباء بأنها تعاني من جرثومة بالدم وتم عزلها في غرفة خاصة، وبعد مرور أيام ظهر على جسدها تسلخات، فضلاً عن أنها كانت في غيبوبة ولم تتحسن حالتها، متهماً أنها اكتسبت الجرثومة من بقائها في العناية المركزة.
وأشار "فيصل" إلى أنها فارقت الحياة صباح اليوم، وسط رفضه التام من استلام جثة شقيقته بعد محاولة المستشفى تسليمه الجثمان لاستكمال إجراءات الدفن، مطالباً بفتح ملف تحقيق حول الحادثة.
ولفت إلى أن شقيقته تعرضت للإهمال، على حد قوله؛ حيث ظهر على جسدها تسلخات في مناطق متفرقة بسبب ما وصفه بالإهمال وعدم الاهتمام بحالتها.
وأفاد شقيقها في ردٍ على استفسار "سبق" عما إذا كانت تعاني من أي أمراض سابقة؛ بالقول: تعاني شقيقتي من مرض السكر منذ خمس سنوات، وملازمة على علاج السكر، ولم تدخل في يوم من الأيام على مدى السنوات الماضية في أي نوبة إغماء إطلاقاً، وكانت صحتها جيدة ولم تشتكِ من أي أعراض.
وبحسب تقرير الوفاة الصادر من المستشفى؛ فإن الفتاة توفيت بسبب توقف مفاجئ في وظائف القلب والتنفس، ولا يزال جثمانها بالمستشفى دون أن يتسلّمه ذووها، الذين طالبوا بفتح تحقيق عن سبب الوفاة والخطة العلاجية لحالتها على مدى شهر ونصف الشهر داخل المستشفى.
