أخبار عاجلة

الأسد يعلنها حربا.. تجميد أموال وممتلكات رامي مخلوف

جي بي سي نيوز:- تأزمت مجدداً العلاقة بين رجل الأعمال السوري الموضوع على لائحة العقوبات، رامي مخلوف وبين رئيس النظام السوري، ووصلت إلى أقصاها اليوم الثلاثاء.

فقد حصلت العربية.نت على وثيقة تظهر صدور قرار بالحجز على أموال ابن خال الأسد، وممتلكاته المنقولة وغير المنقولة.

في التفاصيل، ألقت وزارة المالية في حكومة النظام السوري، الثلاثاء، قرارا بالحجز الاحتياطي على أموال رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد وأموال زوجته وأولاده، وذلك بعد أسابيع من الصد والرد بخصوص مستحقات مالية رفض مخلوف دفعها للسلطات.

وثيقة الحجز على أموال رامي مخلوف

وجاء في القرار الصادر عن وزير المالية، أنه الحجز الاحتياطي قد ألقي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للمدعو رامي مخلوف
ضماناً لتسديد المبالغ الترتبة عليه لصالح الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المثدرة من قبل لجنة القرار 1700 / 2019، بحسب البيان.

يشار إلى أن الوضع بين رئيس النظام وقطب الاقتصاد كان وصل إلى أعلى درجات التوتر خلال الأسابيع الماضية، خصوصا بعدما خرج مخلوف المعروف ببعدع عن الإعلام، بفيديوهات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يشكو فيه ظلم السلطات في سوريا والضغط عليه لإجباره على دفع أموال على أنها مستحقات متراكمة.

وعلى الرغم من أن مخلوف كان خرج في الساعات الماضية ليؤكد على نيته دفع الأموال بعد فترة من المماطلة، جاء القرار بتجميد الأموال والأصول.

وتطالب السلطات في سوريا مخلوف بدفع ما يقارب 130 مليار ليرة، وهي مبالغ مطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية لأنها مستحقة للدولة، وفقا لوثائق واضحة وموجودة، وتم حسابها بناء على عمل لجان اختصاصية في الشؤون المالية والاقتصادية والفنية والقانونية، بحسب البيانات السابقة.

كما أعطي رامي فرصة للسداد، بعدما شرحت السلطات الآلية التي اعتمدتها لحساب تلك المبالغ وفقاً "لكافة البيانات والأرقام المقدمة من الشركتين الخلويتين في البلاد (سيرياتل وأم تي أن)، جاء ذلك وسط شكوك عن خلافات مالية كبيرة سببها الأرباح والأعمال التجارية.

اعتقالات برعاية روسية

يذكر أن النظام السوري كان شن بمساعدة الشرطة الروسية حملة اعتقالات واسعة ومستمرة في دوائر شركات مخلوف بعد بثه التسجيل الثالث عبر حسابه على فيسبوك.

وشاركت الشرطة الروسية بحسب المرصد بتنفيذ المداهمات لاعتقال 60 موظفاً من شركة سيرياتل وجمعية البستان.

كما أضاف المرصد أن النظام وروسيا اعتقلا نحو 19 شخصا من جمعية البستان التابعة لرامي مخلوف ابن خال الأسد.

رامي للأسد.. سأدفع ولن أستقيل

وبعد مهلة الدفع التي رفضها رامي بداية والاعتقالات ثانية، رفض رامي تقدم استقالته من رئاسة مجلس إدارة سيرتيل، متعهدا بالدف.

وعاد مخلوف واتهم النظام بالضغط، فقال إن الضغوطات دوماً مستمرة عليه وحتى على أصغر موظف، كاشفا أن هم السلطات إجباره على التخلي عن جزء من الإيرادات التي هي حق مساهمي الشركة البالغ عددهم ما يقارب 6500 مساهم، لذلك لا يحق لمن هو مفوض بالتوقيع عن الشركة أو لمدرائها.

وخرج في يوم الأحد، كشف فيه أن السلطات قد أعطته مهلة للاستقالة من رئاسة شركة "سيريتل"، المشغل الأساسي لخدمات الهاتف المحمول في سوريا، مهددة بسحب الترخيص، معلنا رفضه التنحي والاستقالة.

إلى ذلك هدد مخلوف بأن انهيار سيريتل سيوجه ضربة "كارثية" للاقتصاد السوري، لأنها مصدر رئيسي لإيرادات النظام، بحسب تعبيره.

يذكر أن مخلوف هو ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، ويعتبر بشكل كبير جزءا من الدائرة الداخلية له، حيث كان في قبضته أغلب مفاصل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط في سوريا منذ سنوات طويلة.

جي بي سي نيوز