الرياض - بدور الراعي: تفاقمت خسائر بورصات الخليج والبورصة المصرية مع استمرار تفشي فيروس كورونا عالمياً؛ وزيادة عدد المصابين والوفيات على مستوى دول العالم؛ كما زادت خسائر الأسواق عقب فشل المفاوضات بين منتجي أوبك وروسيا بشأن تخفيض إنتاج النفط وتعميق النفط خسائره لأكثر من 30% خلال جلسة اليوم.
ومنذ بداية شهر مارس/ آذار الجاري وحتى ختام تعاملات الاثنين الموافق 9 مارس/ آذار منيت بورصات الخليج السبع والبورصة المصرية أكثر من 435.2 مليار دولار وذلك في غضون 7 جلسات فقط تخللها إيقاف مؤقت لبعض البورصات مثل البورصة الكويتية والمصرية لتحجيم حجم الخسائر بعدما سجلت تراجعات قياسية.
ووفقاً لإحصائية لـ "مباشر" بلغ إجمالي رأس المال السوقي للأسواق الخليجية ومصر نحو 2.43 تريليون دولار، بنهاية جلسة اليوم الاثنين مقابل 2.856 تريليون دولار بنهاية تعاملات فبراير/ شباط الماضي، لتسجل بورصات الخليج ومصر معاً خسائر نحو 435.2 مليار دولار.
وطبقاً لإحصائية "مباشر" استحوذ السوق السعودي- صاحب أكبر قيمة سوقية على مستوى الأسواق العربية- على النسبة الكبرى من حيث الخسائر لتصل إلى 347 مليار دولار بنسبة 79.7% من إجمالي الخسائر.
وبلغ إجمالي القيمة السوقية للسوق السعودي نحو 7.12 تريليون ريال مايعادل (1.9 تريليون دولار)، مقارنة بـ 8.425 تريليون ريال ( 2.24 تريليون دولار) بنهاية فبراير الماضي والتي تمثل مانسبته 79.27 % من إجمالي رأس المال السوقي للأسواق كافة.
وتهاوى سوق الأسهم السعودي بنسبة بلغت 17% منذ بداية الشهر الجاري فاقداً مايوازي 1312 نقطة بعد الإغلاق عند مستويات الـ6315.51 نقطة.
وتأتي خسائر الأسواق الخسائر مع فشل منظمة أوبك في التوصل لاتفاق مع روسيا لخفض إضافي لإنتاج النفط بنحو 1.5 مليون برميل يومياً للتصدي لأثر كورونا على الطلب العالمي.
وعارضت روسيا اتفاق أوبك لأنها ترى من المبكر للغاية معرفة تأثير فيروس كورونا على الطلب، ما أدى إلى انهيار أسعار خام النفط بأكثر من 30 في المائة صباح اليوم.
وحلت بورصة الكويت بالمركز الثاني من حيث قيمة الخسائر السوقية لتصل إلى 22.8 مليار دولار، لتشكل مانسبته 5.9% من إجمالي الخسائر السوقية لبورصات الخليج خلال الفترة المذكورة بالتقرير.
وتكبدت البورصة الكويتية خسائر سوقية بلغت قيمتها في مارس/ آذار الجاري نحو 6.96 مليار دينار (22.8 مليار دولار)، شكلت تراجعاً نسبته 20.1%، حيث بلغت تلك القيمة بنهاية تعاملات يوم الاثنين 27.64 مليار دينار (90.7 مليار دولار) مقارنة مع 34.6 مليار دينار (113.6 مليار دولار) في نهاية فبراير/شباط الماضي.
وهبط المؤشر العام للبورصة الكويتية خلال شهر مارس/ آذار الجاري بنحو 20.1%، فيما سجل مؤشر السوق الأول بالبورصة تراجعاً تجاوزت نسبته 23.3%.
وتشكل القيمة السوقية للبورصة الكويتية نحو 4% من إجمالي رأس المال السوقي للبورصات الخليجية
وخسر سوق أبوظبي المالي نحو 22.73 مليار دولار، لتشكل نحو 5.86% من اجمالي الخسائر السوقية لبورصات الخليج، حيث بلغت القيمة السوقية لمؤشر أبوظبي نحو 117.36 مليار دولار (431 مليار درهم)، مقابل 140 مليار دولار (514.6 مليار درهم) بنهاية الشهر الماضي.
وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي نحو 18.35% منذ بداية الشهر فاقداً نحو 861.82 نقطة بعدما أغلق عند مستوى 4039.59 نقطة.
وجاءت البورصة القطرية في المركز الرابع من حيث قيمة الخسائر السوقية حيث فقدت نحو 19.31 مليار دولار، لتصل القيمة السوقية للبورصة نحو 123.82 مليار دولار (455 مليار ريال قطري)، مقابل 143.134 مليار دولار (526 مليار ريال قطري) بنهاية الشهر الماضي لتشكل الخسارة نحو 5% من اجمالي خسائر السوق.
وتراجع المؤشر العام لبورصة قطر في 7 جلسات بنحو 14% ليغلق عند مستوى 8160.23 نقطة، مقابل 9490.14 نقطة ليخير نحو 1329 نقطة.
وبلغت خسائر الأسهم المصرية منذ مطلع مارس 2020، نحو 4.66 مليار دولار(73 مليار جنيه) ليغلق رأس المال السوقي في ختام تعاملات اليوم الاثنين عند مستوى 38 مليار دولار.
وفقدت بورصة دبي نحو 14.3 مليار دولار، حيث هبط المؤشر العام بنسبة 19.73% فاقداً 511.08 نقطة؛ لتصل القيمة السوقية بالختام إلى 85 مليار دولار، مقابل 99.33 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي
وفقدت بورصة البحرين خلال تداولات شهر مارس الجاري نحو 1.18 مليار دينار بحريني ما يعادل 3.15 مليار دولار وانخفض مؤشرها بنسبة خاسرا 188.86 نقطة بالغا 1471.62 نقطة.
أما سوق مسقط فقد بلغت الخسائر السوقية نحو 1.3 مليار دولار؛ حيث بلغت القيمة السوقية نحو 48.15 مليار دولار، مقابل 49.44 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي.
ترشيحات:
السعودية تدعم منظمة الصحة العالمية بـ10ملايين دولار لمواجهة "كورونا"
السوق السعودي عند أدنى مستوياته منذ 2016.. بعد تراجعه الرابع
"جولدمان ساكس" يحذر: أسعار النفط قد تتهاوى إلى 20 دولاراً
توقف التداولات في البورصة الأمريكية بعد تهاوى 7% بالمستهل مؤشرات عالمية
"إثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط