مباشر - سالي إسماعيل: انتشر فيروس "كورونا" في حوالي نصف دول العالم مع تطبيق الحجر الصحي لملايين الأشخاص وسط تفاقم الوضع خارج الصين.
وبحسب البيانات المتاحة على جامعة "جونز هوبكينز"، اليوم الإثنين، فإن هناك 110.041 ألف شخص حول العالم يحملون فيروس كورونا حتى صباح اليوم.
وتشير الجامعة الأمريكية إلى أن عدد الوفيات بلغ 3825 شخصاً بما في الصين، في حين أن هناك 62 ألف شخص تعافوا من الفيروس وغادروا المستشفيات.
وبالنظر إلى أكثر الدول التي تشهد ارتفاعاً في عدد المصابين بالكورونا بعد الصين، فإن كوريا الجنوبية في الصدارة، حيث يوجد بها 7382 مصاباً، يليها إيطاليا بالإبلاغ عن 7375 شخصاً مصاباً، ثم إيران والتي يوجد بها 6566 شخصاً.
في حين أن إيطاليا كانت من أكثر الدول التي تشهد وفيات جراء الكورونا، حيث بلغ عدد من أودى بحياتهم الفيروس المميت 366 شخصاً، يليها إيران وكوريا الجنوبية على الترتيب بوفاة 194 شخصاً و50 شخصاً على التوالي.
وقامت إيطاليا بإغلاق منطقة "لومباردي" بالكامل، والتي تضم ملايين السكان، وهو الوضع الذي سبق تنفيذه في مناطق مختلفة داخل الصين وسط محاولات احتواء الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة فرنسا حظر تجمع أكثر من ألف شخص، في محاولة للسيطرة على الوضع وعدم تفشي الكورونا.
وفي المقابل، تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 101 دولة حول العالم حتى صباح أمس الأحد تشهد إصابات بالكورونا، وهو ما يزيد قليلاً عن نصف عدد دول العالم.
ويوجد 8 دول أو مناطق جديدة انضمت إلى قائمة من يشهدون حالات إصابة بالكورونا في غضون الـ24 ساعة المنتهية صباح أمس؛ وهم، بلغاريا وكوستاريكا وجزر فارو وغويانا الفرنسية وجزر المالديف ومالطا والمارتينيك وجمهورية مولدوفا.
وتوضح إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن هناك 105.586 ألف مصاب حول العالم بما في ذلك الحالات المؤكدة في الصين حتى صباح الأحد، بزيادة 3656 شخصاً في غضون 24 ساعة فقط.
كما ارتفع عدد الوفيات خارج الصين بنحو 71 شخصاً ليصل إلى 484 متوفياً، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية والتي ترصد الوضع بشكل يومي.
ووفقاً لجنة الصحة الوطنية في الصين، فأبلغت اليوم تأكيد إصابة 40 حالة جديدة بالفيروس من بينهم 36 شخصاً من داخل مقاطعة هوبي، كما توفي 22 شخصاً منهم شخص واحد فقط من خارج المقاطعة الصينية.
ويقف بذلك المجموع الكلي للمصابين والوفيات داخل الصين عند 80.735 ألف مصاب و3119 شخصاً على الترتيب حتى نهاية أمس.
وقامت مدينة ووهان الصينية، وهي مركز تفشي الفيروس، بإغلاق 11 من بين 14 مستشفى مؤقتاً تم إنشاؤها لعلاج مصابي الكورونا، وذلك بعد تباطأ وتيرة الإصابات في البلاد.
ويوجد في الولايات المتحدة حالياً 554 مصاباً بالكورونا مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 21 شخصا، وفقاً لبيانات جامعة "جونز هوبكينز".
وأعلنت ولاية نبراسكا الأمريكية اكتشاف حالتين مصابتين بالفيروس الجديد، الذي اندلع أواخر العام الماضي وامتد للولايات المتحدة مؤخراً.
وتعتبر ولاية واشنطن هي الأكثر تضرراً، مع وجود 116 حالة مؤكدة و18 متوفياً في حين أن عدد المصابين في ولاية نيويورك بلغ 106 حالة كما أبلغت ولاية كاليفورنيا عن تأكيد اختبار 102 شخص للفيروس.
وفي الهند، ارتفع عدد الحالات المصابة إلى 34 شخصاً حتى أمس، طبقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة في البلاد.
وبالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية، فإن مخاوف حدوث ركود اقتصادي عالمي باتت أقرب إلى الواقع بعد خفض العديد من المؤسسات الدولية تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى مستويات مسجلة في فترة الأزمة المالية العالمية.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، فإن هناك حالة من الفزع تسيطر على المستثمرين، حيث يخيّم اللون الأحمر على كل شيء بداية من الذهب وحتى الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للبورصة الأمريكية مع تهاوي أسعار النفط بأكثر من 30 بالمائة وسط مخاوف حرب أسعار الخام.
