"إكسفورد إيكونومكس": تحول كورونا لوباء يدفع العالم لركود اقتصادي
مباشر - سالي إسماعيل: تتزايد المخاوف من أن تحول "كورونا" إلى وباء عالمي قد يدفع الاقتصاد للدخول في حالة من الركود، مع خفض تقديرات النمو الاقتصادي في 2020 إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية.
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة الأبحاث "إكسفورد إيكونوميكس"، أمس الجمعة، أن النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ إلى 2 بالمائة في العام الحالي، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 2.3 بالمائة.
وتعتبر وتيرة النمو الاقتصادي المتوقعة على الصعيد العالمي عن هذا العام أقل من تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019 والتي بلغت 2.6 بالمائة.
لكن مع ذلك من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي تعافياً في النمو خلال عام 2021، مع تسجيله ارتفاع 3 بالمائة.
وتعتقد المؤسسة البحثية أن التفشي العالمي للفيروس من شأنه أن يؤدي إلى تباطؤ كبير للغاية في الأداء الاقتصادي هذا العام، حيث إنها قلصت تقديرات النمو منذ يناير/كانون الثاني بنحو 0.5 بالمائة.
تقديرات نمو الاقتصاد العالمي هذا العام - (المصدر: إكسفورد إيكونوميكس)
وتشير السيناريوهات المفترضة من "إكسفورد إيكونوميكس" بشأن الكورونا إلى أن الوباء العالمي قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الدخول في حالة من الركود.
وترى "إكسفورد" أن الصين فيما يبدو أحرزت تقدماً في احتواء تفشي الفيروس لكن مع ذلك تم خفض تقديرات النمو الاقتصادي في البلاد خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 2.3 بالمائة بدلاً من التقديرات الأولية التي كانت تتوقع نمواً 3.8 بالمائة.
كما تتوقع المؤسسة البحثية تعافياً قوياً في النمو الاقتصادي للصين خلال الربع الثاني، مما قد يعزز اقتصادات منطقة آسيا.
وتقوم افتراضات "إكسفورد إيكونومكس" على افتراض أن الاقتصاد العالمي سوف يشهد عودة الأعمال إلى مستوياتها الطبيعية في الربع الثالث مع نمو قوي في النصف الثاني من 2020.
وأشارت "إكسفورد" إلى أنها قد تقوم بمراجعات لتقديرات النمو العالمي بالخفض إذا أثبت التعطيل الناجم عن إغلاق الأعمال وغيره من الأمور تداعيات لفترة أطول من تلك المفترضة في الوقت الحالي.