الأسواق تتوقع خفض الفائدة الأمريكية 0.75% هذا الشهر
مباشر - سالي إسماعيل: لم يعد قرار خفض معدل الفائدة الأمريكية في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل قراراً مسلم به فحسب، لكن المستثمرين يضعون رهانات قوية لخفض يصل إلى 0.75 بالمائة.
وبحسب أداة الفيدرالي لرصد العقود الآجلة لمعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية "سي.إم.إيه"، اليوم الخميس، توجد احتمالية مؤكدة بنسبة 100 بالمائة بين صفوف المستثمرين لخفض الفائدة في الاجتماع القادم.
وكان الفيدرالي قلص معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع طارئ خلال الأسبوع الجاري، لتقف الفائدة في نطاق يتراوح بين 1 إلى 1.25 بالمائة.
وتشهد الأسواق العالمية حالة من الذعر مع استمرار تفشي الفيروس المميت "كورونا"، حيث تجاوز عدد المصابين 95 ألف شخص حتى أمس الخميس، مع انتشاره في نحو 86 دولة.
وبحلول الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت جرينتش، يضع المستثمرون احتمالية بنسبة 84.8 بالمائة لتقليص معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس (0.75 بالمائة) في اجتماع لاحق هذا الشهر.
كما يوجد فرصة بنحو 15.2 بالمائة لتقليص الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع صناع السياسة النقدية في مارس/آذار.
توقعات الأسواق لمعدلات الفائدة الأمريكية - (المصدر: أداة سي.إم.إيه)
ومن المقرر أن يجتمع صناع السياسة في الولايات المتحدة يومي 17 و18 مارس/آذار الجاري، ما يعني أنه يفصلنا عن الاجتماع المقبل 12 يوماً فقط.
وتتوقع الأسواق الآن أن يتراجع معدل الفائدة في الولايات المتحدة إلى نطاق يتراوح بين صفر إلى 0.25 بالمائة في اجتماع الشهر القادم المزمع عقده يومي 28 و29 أبريل/نيسان.
لكن ليس هناك فرصة لتحول الفائدة الأمريكية إلى النطاق السالب على مدى اجتماعات الفيدرالي المتوقعة لبقية العام، بحسب أداة "سي.إم.إيه".
وتأتي هذه التوقعات مع استمرار تفشي الفيروس الصيني الذي أثار الفزع على الصعيد العالمي وفي وقت تتراجع فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات قياسية متدنية.
وأعلنت البنوك المركزية الكبرى حول العالم أنها ستتحرك في سياق منسق لمواجهة تداعيات الكورنا، قبل أن يتولى الفيدرالي زمام المباردة بالخفض المفاجئ.
وينظر المستثمرون باهتمام إلى تقرير الوظائف الأمريكي المزمع إصداره في وقت لاحق من اليوم وسط توقعات بأن يضيف الاقتصاد 175 ألف وظيفة لسوق العمل خلال فبراير/شباط.
